وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن خطاب الرئيس الجزائري الحالي عبد القادر بن صالح، استقبل بحالة من الارتياح، وأن حديثه عن صفات الشخصيات التي تقود الحوار يؤكد أنه أجرى معهم التواصل بالفعل، وأنهم وافقوا على إجراء الحوار.
وتابع أن الشروط التي تتوفر في الأسماء التي تقود الحوار الوطني، أنهم لا ينتمون للأحزاب، ولن يترشحوا للانتخابات، أو أي أماكن إدارية في الدولة.
وأكد أن الشخصيات التي تقود الحوار على أقصى تقدير، هم 4 شخصيات من الذين يتمتعون بالنزاهة والاستقلالية والوطنية وقد تكون تاريخية، وأنهم يحظون بتوافق بين الجميع.
وشدد على أن الحوار سيكون حول مسار الانتخابات لا أكثر، وأن الفارق بين ما طرحه الرئيس المؤقت وجلسة الحوار التي تتحدث عنها الأحزاب، أن الأخيرة تتحدث عن مسارات عدة، خارج إطار الدستور، فيما حدد رئيس الدولة طبيعة ومسار الحوار التي لن تخرج عن إطار الدستور، والاقتصار على إجراء الانتخابات وترك باقي الأمور للرئيس الشرعي المنتخب.
خطوة إيجابية
من ناحيته قال القانوني والمحلل السياسي الجزائري عمار خبابة، إن المبادرة الرئاسية خطوة إيجابية، تتعاطى معها بعض الأحزاب بشكل إيجابي.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الخميس، أن الأحزاب الأخرى تتعاطى مع المبادرة بشكل سلبي، فيما يبقى الحذر لدى الجميع بشأن صلاحيات القيادات التي تقود الحوار الوطني.
انقسام المعارضة
تعجل
وأوضح أن الرئاسة قد لا تتعجل في الإعلان عن الأسماء التي تقود الحوار الوطني، بالتزامن مع جلسة الحوار التي دعت لها بعض أحزاب المعارضة في 6 يوليو/ تموز، خاصة أن هذا الإجراء يدفع باتساع الهوة بين السلطة وأحزاب المعارضة حسب قوله.
خطاب الرئيس
شدد الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح على أن الدولة مصممة على المضي قدما في تطهير أجهزتها ومكافحة الفساد، داعيا جميع القوى الفاعلة للانخراط في عملية الحوار الذي سوف تطلقه الحكومة لمناقشة ما يتعلق بإجراء انتخابات رئاسية.
وقال الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى الاستقلال، مساء الأربعاء: "عمليات تطهير أجهزة الدولة تتزامن مع مكافحة صارمة للفساد وتبديد الأموال العامة… الدولة مصممة على تنفيذ مسار تطهير أجهزتها بلا هوادة وفقا لقوانين الجمهورية".