وأضاف عمار في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الاربعاء، أن "السوريين يناقشون في الوقت الراهن أسماء اللجنة التي ستقوم بإعداد الدستور الجديد للبلاد، وهذا يؤكد أنهم يريدون تعطيل هذا العمل بأوامر أمريكية، لأنهم كانوا يريدون فرض أسماء بعينها وصيغ يرفضها الشعب السوري الذي يؤكد حرية قراره واستقلاليته ووحدة الأرض وعدم التنازل عن المقدسات".
وتابع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب "هم يريدون إدخال عملاء إلى تلك اللجنة ويطرحون صيغ لتمرير دستور يقسم الدولة ويضرب مؤسساتها وعلى رأسها مؤسسة الجيش، في ظل عدم تحقيقهم لأهدافهم أمام صمود الجيش السوري، في ظل الدعم الغير مسبوق من "العدو" التركي وداعميه من دول الغرب".
وأشار الأسد إلى أن "أمريكا والغرب كلما فشل لهم سيناريو يطرحون آخر ويتحدثون يوما عن قوات عربية وفي اليوم التالي قوات فرنسية وبريطانية، قادة تلك الدول الذين وافقوا الهوى الأمريكي قد باعوا كرامتهم وأصبحوا عبيد لدى سيدهم الأمريكي، والأمر ليس جديدا، القوات البريطانية والفرنسية موجودة في المنطقة الشرقية بحجة محاربة داعش وفي نفس الوقت دعم قوات ما يسمى سوريا الديمقراطية".
وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية، منذ العام 2016 هناك قاعدة عسكرية أنشأتها بريطانيا في سوريا في محيط معبر التنف الحدودي، بالإضافة إلى 20 قاعدة أمريكية، وكلها لم تكن بالقطع لمحاربة داعش أو أي إرهابي بل كانت تدعم تلك العناصر وذلك للمساهمة في إطالة أمد الحرب من جانب الثلاثي بريطانيا وفرنسا وأمريكا.
ولفت الأسد إلى أن السيناريوهات السابقة في الداخل الجغرافي السوري أما بالنسبة للبعد الإقليمي، هم يريدون تمرير ما يسمى "صفقة القرن"، في ظل الرفض السوري الذي يعتبر فلسطين قضيته المركزية وحق العودة حق مشروع لا يمكن التنازل عنه، الموقف السوري يزعجهم ويهدد مشاريعهم التخريبية التي تخدم إسرائيل في المنطقة بالتوقف
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، على أن حلف المقاومة سوف ينتصر في النهاية، لأنه صاحب الأرض وصاحب الحق ولن يمرر أي اتفاق مشبوه، ولن يتحقق الحلم الإسرائيلي بإقامة الدولة الكبرى من النيل للفرات.
وذكرت صحيفة "ذا غارديان" أمس الثلاثاء، أن بريطانيا وفرنسا وافقت على إرسال قوات إضافية إلى سوريا، لسد الفراغ الناتج عن خفض الولايات المتحدة عدد عسكرييها في البلاد.
وقالت الصحيفة البريطانية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن البلدين يعتزمان زيادة عدد قواتهما الخاصة (قوات النخبة) في سوريا بنسبة تتراوح بين 10 و15%، بهدف محاربة ما تبقى من تنظيم "داعش".
وأضافت "غارديان" أن مجلة "فورين بوليسي" كانت قد كشفت عن عزم باريس ولندن توجيه قوات إضافية إلى سوريا، معتبرا أن الخطوة انتصار كبير لفريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي. خاصة بعد أن رفضت ألمانيا طلبا بنشر قوات برية في سوريا فيما لا تزال إيطاليا تدرس المسألة.