وقال أحد المصادر شريطة عدم الكشف عن هويته "الحكمة سادت. نرى.. الأمر ليس مفيدا بالضرورة"، مضيفا أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كان قد عارض إدراج ظريف على القائمة "في الوقت الحالي".
ولم تعطي المصادر أسبابا معينة للقرار الذي جاء بعد شهرين من زيادة التوتر بين البلدين بسبب هجمات على ناقلات نفط في الخليج تنحي واشنطن باللائمة فيها على طهران، وإسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة مما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أوامر بتوجيه ضربات جوية انتقامية قبل أن يتراجع عنها في اللحظات الأخيرة.
وبدورها، قللت طهران، من فرض عقوبات جديدة على إيران، ووصفتها، بأنها دعاية، مؤكدة أن الولايات المتحدة لم تترك مجالا لمزيد من العقوبات.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن "العقوبات الأمريكية التي أعلن عنها ترامب ليست سوى دعاية، وواشنطن قامت بتنفيذ كل العقوبات التي فرضتها، ولم تتبق أية عقوبات جديدة تستطيع فرضها".
وتابع أن "أمريكا فرضت عقوبات على الأفراد والشركات، وفرضت عقوبات ضد الإرهاب، وشنت حربا اقتصادية علينا، هل بقي عقوبات لم تفرضها الولايات المتحدة الأميركية على إيران؟ فرضوا العقوبات علينا لمدة 40 عاما وما زلنا نقاومهم على مدى 40 عاما".
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ويتزايد القلق من إمكانية تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن انسحابها من الاتفاق النووي، يوم 8 أيار/مايو 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.