وينصح الأطباء بأن ضغط الدم المثالي هو 120 على 80، إذ أن الرقم الأول يشير إلى الضغط على جدران الشرايين أثناء نبض القلب، وهو الرقم الذي يوليه الأطباء اهتماما أكبر، لأنه مرتبط بمخاطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة مع التقدم في العمر.
وتلقى المرضى فحوصات لأدمغتهم مرتان، الأولى مع بداية التجربة، أما المرة الأخرى فكانت بعد 4 سنوات، ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم ضغط دم 120 كانوا يملكون مادة بيضاء قليلة، وهو ما يعني فرصة أقل بالإصابة بضعف الإدراك، ولم يظهروا أداء منخفضًا في المهمات التنفيذية، وسرعة المعالجة، والذاكرة، وكذلك المهمات المتعلقة بالتعليم.
ويقول اختصاصي طب الشيخوخة، رونان فاكتورا، إن "مثل هذه الدراسات جيدة للغاية، خصوصا بالنسبة للمرضى الأكبر سنا، خاصة مع ملاحظتنا صراع البعض منهم مع مرض فقدان الذاكرة (ألزهايمر) ومعاناتهم من ضعف في الإدراك"، مشيرا إلى أن هذه الدراسات تشكل حافزا قويا للعمل نحو جعل ضغط دم المرضى لا يعلو عن 120.
ولكن استبعد معدو دراسة "SPRINT MIND"، المرضى الذين يعانون من أمراض، كالسكري وأمراض الكلى وعدد من الحالات الأخرى، وذلك للتأكيد على أنه لا يؤخذ في الاعتبار العديد من سيناريوهات الحياة الواقعية، المتعلقة بإدارة ارتفاع ضغط الدم.
وفي هذا الصدد، نوه "فاكتورا" إلى أنه "يجب أن نتأكد من أن إرشادات دراسة "SPRINT MIND" مناسبة لكل مريض، مع مراعاة الظروف الطبية لكل المرضى، والأدوية التي يتناولونها"، لافتا إلى أنه هناك مرضى كبار قد يتعرضون للدوار أو دوار عند وقوفهم، في حال انخفاض ضغط دمهم أكثر من اللازم.