لليوم الرابع على التوالي، شهدت فعاليات "شارع الأكل" الذي افتتح الخميس الماضي، حضورا شعبيا كبيرا في مقابل مشاركة عشرات المطاعم السورية وعشاق الطهو.
تقوم فكرة المهرجان على جمع مختلف مطاعم العاصمة في شارع واحد من خلال أكشاك مخصصة لها في "شارع الأكل"، ليتسنى للزوار ومحبي الأكل أو "الأكّيلة" (كما يطلق عليهم باللهجة الدمشقية الدارجة)، التعرف على جميع هذه المطاعم بزيارة واحدة وتذوق أشهى ما تقدمه من مأكولات ووجبات وعصائر وحلويات.
وتقدم هذه الفعالية لأصحاب المطاعم الفرصة للترويج لمأكولاتهم وخاصة للزبائن الذين لم يتسن لهم سابقا زيارة هذه المطاعم، ولا تقتصر هذه الفعالية على مشاركة المطاعم والشركات التي تحمل علامات تجارية فحسب بل تعود بالفائدة أيضا على الأفراد من عشاق فنون الطبخ الذين يشاركون لأول مرة في هذه الفعالية التي تقدم لهم الفرصة لتجربة حظوظهم وعرض مأكولاتهم ووصفاتهم لمعرفة مدى إقبال الزبائن عليها.
أما بالنسبة لعشاق الأكل (الأكّيلة)، فتقدم لهم هذه الفعالية "جنة" من المأكولات، إلى جانب "السيران" والمتعة التي تقدمها الفعالية في صيف دمشق وفي هذا الوقت بالتحديد من السنة، عقب صدور نتائج الشهادتين الثانوية والإعدادية، حيث يخرج الطلاب الناجحون للاحتفال مع ذويهم ورفاقهم، وحيث تعد المأكولات والعصائر والحلويات أبرز رموز الاحتفال عند السوريين.
"سبوتنيك" زارت شارع الأكل ووثقت الإقبال الكبير من زوار المهرجان في هذا الشارع، حيث شهد هذا الموسم عرض أصناف وأنواع جديدة من الأطعمة لم تكن موجودة سابقا، إضافة إلى مشاركة تقليدية للمطاعم الاحترافية التي تقدم البيتزا والخروف المشوي على المنقل، وغيرها من الوجبات المتنوعة، وحيث يقدم عشاق فن الطبخ مجموعة مختلفة من الأصناف والأطباق المحلية والعالمية لزوار "شارع الأكل"، بهدف التعريف بالمطاعم والمأكولات الجديدة المنتشرة في سوريا وخصوصا للأهالي غير القادرين على الانتقال إلى أماكن تواجدها وتجربة أصنافها.
الجهات التنظيمية أكدت لـ"سبوتنيك" أن شارع الأكل يشهد هذا الموسم إقبالا كبيرا وغير مسبوق، خاصة أن الفعاليات المرافقة تضمنت أنشطة ومسابقات وحفلات غنائية لإضفاء أجواء ترفيهية ممتعة للزوار، لافتة إلى الالتزام الصارم لجميع المطاعم المشاركة بالشروط الصحية.