ولفت عباس إلى أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد مشددًا على أن أيدي السلطة الفلسطينية ممتدة للسلام لكن دون أي استسلام للإجراءات الاحتلالية. وقال أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في منطقتنا والعالم، دون أن ينعم شعبنا بحقوقه كاملة .
ومن ناحيه اخري قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال لقائه السفراء والقناصل الأوربيين إن القيادة الفلسطينية ستعقد مساء اليوم اجتماعا هاما لاتخاذ خطوات فعلية، ردا على قيام قوات الاحتلال بهدم منازل للفلسطينيين في واد الحمص بالقدس والتي تصنف ضمن المناطق "أ" وتقع تحت السيطرة الفلسطينية .
حول هذا الموضوع من رام الله قال فيصل أبو شهلا القيادي في حركة فتح لبرنامج في العمق :
"إن اسرائيل لم تعد تلتزم باي اتفاقيات ومنها أوسلو وقامت بهدم المناول التي حصلت على ترخيص وتشريد حوالب 700 أسرة وتسريع الإستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس لذلك قامت السلطة الوطنية بإنهاء الالتزام من اتفاقياتها مع إسرائيل مع عدم وجود جدوي لإيقافها عما تقوم به من ممارسات بحق الفلسطينيين. "
وأوضح فيصل أن فلسطين توجه رسالة للعالم أن إسرائيل لا تلتزم بالاتفاقيات وأشار الى أنه كان هناك طلب بالمجلس الفلسطيني بعدم الاعتراف بدولة اسرائيل موضحا أن هناك آليات في الأيام القادمة للمواجهة بعد اجتماع القيادة الفلسطينية وأكد أن قوات الأمن الفلسطينية تدافع عن الفلسطينيين وستلتزم بأي اتفاق أو مواجهة والتصدي للهجمات الاسرائيلية والدفاع عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وأضاف أبو شهلا أنه :"لو أرادت إسرائيل دفع الفلسطينيين للمواجهة فهم مستعدون ولن يتم تمرير المشروع الذي يهدف الى طمس الهوية الفلسطينية مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل والدفاع عن الاتفاقيات الموقعة والالتزام بها."
من القاهرة أشار د. طارق فهمي الخبير في الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية أن هناك اتفاقيات عدة منها أوسلو وباريس والمتعلقة بلجان الارتباط الأمني والاستراتيجي وبروتوكولات حاكمة بين الطرفين وما تم اقراره من قبل السلطة الفلسطينية بخصوص الاتفاقيات سيحتاج إلى آليات من خلال تحديد نوعيه الاتفاقيات لأن اوسلو هي الحاكمة ، فهناك أوسلو الخاصة بالاقتصاد ممثلة باتفاقيات باريس وأوسلو التي أنشأت السلطة الفلسطينية ووضعت لها كيانا داخل فلسطين وتنفذ على أساسها عدد من البنود الخاصة بصلاحيات السلطة الفلسطينية في المنطقة "ج" وعدم الاعتراف بها وإلغائها سيعني أن السلطة ليس لها وضع قانوني .
وأضاف فهمي أن الرئيس عباس بما يفعله يريد تحريك الملف الفلسطيني ليبقى التنسيق الأمني ولو توقف تصبح هناك فوضى تتخوف منها إسرائيل ولا أحد سيقبل بهذا لا إسرائيل التي ستذهب الى انتخابات في سبتمبر المقبل ولا فلسطين أيضا التي تريد ان تقول أنها لا زالت شريكا ولإعطاء مهلة زمنية لإعادة النظر في المشهد المعقد من جديد وخاصة أن كوشنر ورفاقه سيكونون في المنطقة بعد أيام قليلة وأبو مازن يريد أن يقول أن لديه أوراق ضاغطة في هذا الإطار بعد أن طلب من قبل مراجعة اتفاقيات باريس الخاصة بالمال والاستثمار والاقتصاد .
إعداد وتقديم حساني البشير