وأشارت الدراسة إلى أنه كلما كان الزوجين يعيشان منفصلين سواء في غرف منفصلة أو حتى منازل مختلفة فهذا يعزز من العلاقة الزوجية أو العاطفية بينهما ويجعلها أطول عمرا.
وأظهرت الدراسة أنه كلما كان كل طرف في العلاقة الزوجية أو العاطفية يحترم المساحة الخاصة بشريك حياته، في كل نواحيها:
"جغرافية": متعلقة بالمكان.
"زمنية": متعلقة بحاجته إلى وقت "خاص" به فعليا.
"مالية": متعلقة بالحاجة إلى استقلال مادي ومالي لك منهما.
With the rise of “gray divorce,” there is a larger pool of single adults who want a committed partner but don't want a housemate, and so they live apart https://t.co/Vo3AUxIWlz
— The Wall Street Journal (@WSJ) July 29, 2019
وقالت "وول ستريت جورنال" إن الأزواج في النصف الثاني من الحياة، ينبغي عليهم أن يعيدوا كتابة "شروط علاقاتهم" سواء أكانت تلك العلاقة زواج أو علاقة عاطفية.
وأوضحت "ينبغي أن تكون شروط تلك العلاقة الجديدة، بها مساحة من الوقت يعيش خلالها الطرفين منفصلين عن بعضهما البعض ويحدد فيها التوقيتات التي يمكن أن يلتقوا فيها، حتى يمنح كل طرف منهم مساحة شخصية واستقلالية للطرف الآخر".
وتشير الدراسة إلى أن ذلك الأمر يمكن أن يقلل من معدل الطلاق بصورة كبيرة، خاصة لمن هم في عمر 55 عاما فما فوق، لأنهم في ذلك الوقت يكون لديهم في رغبة في شريك حياة يعيشون معه من دون التشابك في الشؤون المالية أو العلاقات مع الأطفال البالغين أو حتى الخضوع لالتزامات يومية أسرية معقدة.
ونقلت الصحيفة عن سوزان براون، عالة الاجتماع والمدير المسؤولة عن المركز الوطني لأبحاث الأسرة والزواج في جامعة بولينغ غرين ستيت في ولاية أوهايو الأمريكية:
"تلك الحدود الجديد للعلاقة العاطفية أو علاقة الزواج، يمكنها أن تنجح بصورة كبيرة في تكون علاقة شراكة طويلة الأمد".
وأشارت براون إلى أنها أجرت دراسة استقصائية شملت نحو ألفي و166 شخصا تبلغ أعمارهم بين 50 إلى 65 عاما، ثلثهم تقريبا استمرت علاقات الزواج والعلاقات العاطفية بينهم، بسبب منح كل طرف منهم مساحة "استقلال" للآخر، وهو ما جعلهم يستمروا في علاقة "طويلة الأمد" من دون الإحساس بانزعاج أو رغبة في التخلص من العلاقة.