قال مراسل "سبوتنيك" في اللاذقية إن محور تلال كباني في ريف اللاذقية الشمال الشرقي شهد منذ صباح اليوم الثلاثاء تمهيداً مدفعياً وجوياً وصاروخياً كثيفاً نفذه الجيش على مواقع ومقرات الإرهابيين وخطوط إمدادهم، حيث نفذ الطيران الحربي خلال الساعات الـ 24 الماضية عشرات الغارات الجوية استهدفت النقاط المتقدمة لتنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني" الذي يتكون من إرهابيين صينيين.
وأضاف المصدر: يتم العمل للسيطرة على مجموعة من التلال الاستراتيجية في المنطقة على محاور الزويقات وتلة السرياتيل ومرتفعات 1154 لافتاً إلى أن سيطرة الجيش على هذه المرتفعات سوف تسهل عملية السيطرة على مرتفعات كباني بشكل كامل وحاسم.
ووصف المصدر طبيعة المعركة من الناحية الجغرافية القاسية التي تجعلها مختلفة عن أية معركة أخرى خاضها الجيش السوري وخاصة أن منطقة ريف اللاذقية الشمال الشرقي القريبة من الحدود التركية، هي منطقة وعرة تكثر فيها الأحراش والمساحات الخضراء والكهوف والمغاور التي تتحصن داخلها المجموعات المسلحة، كما أنها مفتوحة كليا على الأراضي التركية.
وينتشر بين ريفي اللاذقية الشمال الشرقي وإدلب الجنوبي الغربي الآلاف من المقاتلين الصينيين الذين يتبعون لـ "الحزب التركستاني" مع عائلاتهم ضمن مستوطنات تم تخصيصها لهم، إلى جانب مجموعات مسلحة أصغر حجما من الجنسية الأوزبكية والشيشانية، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود قرى وبلدات تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
ويعد الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى "الثورة السورية"، ونظرا لكونهم مقاتلون أشداء، فقد لعبوا إلى جانب الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا.
وينحدر المقاتلون الصينيون في "الحزب الإسلامي التركستاني" من الأقلية القومية التركية في "شينغ يانغ" الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم.