جاء ذلك في إفادة سلامة عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة الليبية طرابلس، إلى مجلس الأمن الدولي، في جلسة عقدها بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك حول "الحالة في ليبيا".
أشار فيها إلى أن حظر تصدير السلاح لم يكن فعالا، خصوصا منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي".
وأعلن سلامة اعتزامه التوجه إلى المغرب قريبا دون تحديد موعد دقيق، في إطار "حملة مكثفة مع أصحاب المصلحة الدوليين لتنظيم اجتماع مع الأطراف الليبية المعنية".
معلنا عن شروعه في حملة مكثفة مع الفاعلین الدولیین من أجل التوصل لتوافق في الآراء بشأن عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنیة في لیبیا.
وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هي بعثة سياسية خاصة متكاملة تم إنشاؤها في 16 سبتمبر/أيلول 2011 بقرار مجلس الأمن رقم 2009.
على صعيد متصل تسربت أنباء من داخل المجلس الأعلى للدولة الليبي عن إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة مصغرة للفترة الانتقالية، والذهاب نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. لا تشمل أيا من أعضاء المجلس الحالي، أي قد تطيح بفايز السراج إذا توافق مجلس النواب والأعلى للدولة على ذلك.
من جانبه قال محمود إسماعيل إن غسان سلامة فشل فشلا ذريعا في إدارة الأزمة على مدار السنوات الماضية رغم التجديد له أكثر من مرة، مشيراً إلى أن لدى غسان سلامة رغبة في تحويل البعثة من بعثة سياسية إلى بعثة عسكرية.
وأشار إسماعيل إلى أن هناك مواربة وعدم وضوح في أداء البعثة وانصياعها لضغوط من أطراف إقليمية، لافتا إلى أن أي مؤتمر جديد لن يقدم شيئاً جديدا سوى الوعود للأزمة فمصالح الدول متضاربة حول ليبيا.
أما عبد الستار حتيتة فأكد أن لدى البعثة الأممية قدرة على حل الأزمة لكن واضح أن أطرافاً داخل البعثة لديها علاقات ومصالح مع قوى إقليمية، مشيراً إلى أن على البعثة أن تراجع صلاحياتها بدلاً من أن تطلب صلاحيات جديدة.
وعلق حتيتة على اقتراحه بعقد مؤتمر دولي جديد حول ليبيا قائلاً : إن على البعثة أن تطبق ما جاء في مؤتمر الصخيرات من خروج المليشيات خارج طرابلس وعقد مؤتمر للأطراف الليبية للتوافق ، ولكن واضح أن البعثة انحرفت عن مضمون اتفاق الصخيرات لتحابي حكومة الوفاق على حساب الطرف الآخر.
وأوضح حتيتة أن الاتجاه للإطاحة بالسراج من خلال إعادة هيكلة المجلس الرئاسي يكمن وراءه أن هناك تململاً داخل المجلس الرئاسي من الأطراف التي تناهض القوى المليشياوية التي تبحث عن غطاء سياسي ولا تؤيد السراج لذاته .