وحسب "رويترز" اندلعت اشتباكات في بورسودان، الميناء الرئيسي للبلاد على البحر الأحمر والذي يستخدمه جنوب السودان أيضا لتصدير النفط، بعد فترة وجيزة من توقيع اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش السوداني وجماعات مدنية.
ونشبت الاشتباكات بين قبيلتي بني عامر والنوبة اللتين اندلعت بينهما معارك من قبل.
وتم توقيع الاتفاق اليوم الأحد بعد أن هدد الفريق أول محمد حمدان دقلو، وهو عضو في مجلس السيادة الجديد في البلاد، بطرد الجانبين من البلاد إذا رفضا الالتزام بالمصالحة.
وقال دقلو، المعروف باسم حميدتي، في مراسم في بورسودان "إذا ما اتفقتم والله لنرحلكم إنتوا الاتنين" مما دفع الحضور من السكان ورجال الجيش والمسؤولين للتصفيق الحار.
وتابع قائلا "نحن نريد حل جذري للمشكلة، سببها وجود متفلتين وسلاح.. أي زول لازم يتحاسب ما في كبير على القانون، الآن بعد التوقيع، الزول اللي يغلط يتحمل المسؤولية".
وطلب حميدتي، الذي يقود أيضا قوات الدعم السريع، من الطرفين تسليم الأسلحة غير المرخصة قائلا "السلاح ممنوع رسميا، أي زول عنده بندقية يسلمها الليلة قبل بكرة". وتعهد بحل مشكلات إمدادات المياه والكهرباء في الولاية.
وبعد أن وقع ممثلون عن القبيلتين الاتفاق اعتذر حميدتي عن لهجته الحادة.
وقال "نحن في عهد جديد وتغيير حقيقي، نريد أن ننقل بلادنا نحو المواطنة وحكم القانون والتعايش السلمي بين المواطنين".