ووفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك، اليوم الأربعاء، بلغت واردات النفط السعودية في أغسطس/ آب، للصين، أكبر مستورد للخام في العالم، 7.79 مليون طن أو 1.83 مليون برميل يوميا، مقابل 6.99 مليون طن في يوليو/ تموز، ومثلي مستوى الواردات تقريبا قبل عام والذي بلغ 4.134 مليون طن، بحسب "رويترز".
وكشفت البيانات أنه في ظل العقوبات الأمريكية على طهران وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بلغت واردات الصين من إيران 787 ألفا و657 طنا انخفاضا من 926 ألفا و119 طنا في يوليو/ تموز، وأقل كثيرا من 3.28 مليون طن في نفس الفترة من العام السابق.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال مصدر لـ"رويترز" إن السعودية استعادت أكثر من 75 بالمئة من فاقد إنتاج النفط الخام الناجم عن الهجمات، وستعود إلى كامل الكميات بحلول أوائل الأسبوع المقبل.
وتبنت جماعة "أنصار الله"، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها"، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".
كما قالت وزارة الخارجية السعودية إن التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام أسلحة إيرانية في الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو.
وصرحت الخارجية في بيان لها أن "العمل جار على التحقق من مصدر تلك الهجمات"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
ووصفت الخارجية الهجوم بأنه "اعتداء تخريبي غير مسبوق"، وأنه نتج عنه توقف نحو 50 % من إنتاج شركة أرامكو. وأكدت "أن الهدف من هذا الهجوم موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية، وهو امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية".
وأكد البيان أن "المملكة ستقوم بدعوة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات، وستتخذ كافة الإجراءات المناسبة في ضوء ما تسفر عنه تلك التحقيقات، بما يكفل أمنها واستقرارها".
وأعربت المملكة عن "تقديرها لكافة الأطراف الإقليمية والدولية التي عبرت عن شجبها واستنكارها لهذا الهجوم، وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية يدعم الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية ويقوم، منذ أكثر من 4 سنوات بعمليات ضد جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها لاستعادة مناطق سيطرت عليها أهمها العاصمة صنعاء.