ولفت الرئيس الإيراني إلى أن "مثل هذا الدعاء (يا علي) يستخدم في صلاة الشيعة في إيران واليمن والعراق، وانطلاقا من ذلك دفع بأن اعتبار هذه العبارة المكتوبة دليلا على منشأ السلاح الإيراني، من دون أساس".
في سياق متصل، قال روحاني إن "عدم قدرة المنظومات الأمريكية "باتريوت" المضادة للجو على صد الهجوم الصاروخي على السعودية عار"، مضيفا أن "الاستخبارات الأمريكية لم تعلم به مسبقا".
وقال: "كل تلك الأنظمة الدفاعية والأسلحة والرادارات المنتشرة في جميع أرجاء المملكة العربية السعودية، في شبه الجزيرة العربية، لماذا لم تتمكن من منع وصول هذه الصواريخ إلى أهدافها؟ ما الفائدة من نصب كل هذه الأنظمة الدفاعية الصاروخية من طراز باتريوت؟".
وتابع الرئيس الإيراني في هذا الشأن، قائلا: "حتى لو قبلنا كل هذه الاتهامات الأمريكية (بشأن تورط إيران)، فسيكون الأمر مخز بالنسبة للولايات المتحدة، وسيكون عليهم الإجابة عن سبب عدم تمكنهم من وقف هذه الصواريخ واعتراضها"، مضيفا أن الحوثيين يمتلكون منظومة تسليح "متقدمة جدا".
وتساءل روحاني: "لماذا لم تكن وكالات الاستخبارات الأمريكية، التي تتلقى ميزانيات كبيرة على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين، على علم بشكل تام، بهذه القدرات العسكرية لليمنيين؟ يجب تقديم إجابة. يجب على أمريكا أن تقول لماذا تبيع الكثير من الأسلحة إلى المنطقة؟ لماذا لا يمكنهم تحديد من أين انطلق الهجوم؟ وعقب ذلك يمكنهم إظهار الأدلة".
وتبنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، السبت 14 سبتمبر/ أيلول، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن السعودية عرضت بقايا مما وصفته طائرات مسيرة إيرانية وصواريخ كروز استخدمت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، قائلة إنها دليل "لا يمكن إنكاره" على العدوان الإيراني.
من جانبها، نفت إيران هذه الاتهامات، وقالت إن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد أي دليل على ضلوعها في استهداف شركة "أرامكو" السعودية.