وفيما يتعلق باستمرار الاحتجاجات في الشارع الجزائري، والاعتراض على الذهاب نحو الانتخابات الرئاسية، أوضح عيسى أن الجزء الأكبر من الهيئة الناخبة بما يتجاوز 75% مع الذهاب للانتخابات الرئاسية.
وأوضح عيسى أن الانتخابات الرئاسية هي المخرج الوحيد لحالة الانسداد السياسي في الجزائر في الوقت الراهن.
وتابع أن النسبة المتبقية من الحراك، يحملون شعارات ومطالب، تعبر عن أجندات مختلفة، وأن بعضهم يدافع عن سجناء الرأي، وبعض رجال السلطة، وكذلك بعض المحسوبين على فرنسا.
وأشار عيسى إلى أن البعض من المستمرين في الحراك حتى الآن يحملون شعارات ومطالب لفائدة جهات أجنبية، إلا أن الأحرار والشرفاء يمسكون بعصب ما تبقى من الحراك، خاصة أنهم يطمحون للمزيد من الحرية والديمقراطية، حسب نص قوله.
وشدد على أن استمرار الحراك في الشارع الجزائري، سيكون له بعض الأثر، إلا أنه لن يحول دون إجراء الانتخابات.
وفي وقت سابق قال عضو مجلس الأمة الجزائري، القيادي في حزب "جبهة التحرير الوطني"، عبد الوهاب بن زعيم، إن الحزب يتجه لعدم الدفع بأي مرشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن التوجه العام داخل الحزب يميل إلى عدم المشاركة بمرشح من داخل الحزب، إلا أن القرار النهائي سيدرس في اجتماع اللجنة المركزية خلال أسبوع.
وقال مصدر داخل مجلس الشورى، اليوم الأحد، إن حركة مجتمع السلم قررت عدم الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتعيش الجزائر على وقع حراك شعبي متواصل منذ 22 فبراير/شباط الماضي، بدأ برفض ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ونجح الحراك في حمله، في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، على الاستقالة، وتولى منذ ذلك الوقت رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة مؤقتا، بحسب الدستور.
ويرفض جزء من الحراك الجزائري، إجراء انتخابات رئاسية قبل تحقيق جملة من المطالب في مقدمتها رحيل رموز نظام الرئيس السابق.