وجاء تعليق الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" عبر قناة "سي بي إس" الأمريكية.
ورد ولي العهد السعودي على تساؤل نورا أودونيل، مراسلة "سي بي إس" التي أجرت الحوار، حول تعهده علانية بتغيير المملكة العربية السعودية وتحويل الاقتصاد والحديث عن الإسلام المعتدل والسماح للمرأة بالمزيد من الحقوق، مع وجود حملة قمع للسيدات وتعرض بعضهن للسجن.
وأتبع بقوله: "آمل أن يأتي الجميع إلى السعودية ويرون الواقع، ويلتقون النساء والمواطنين السعوديين ويحكمون بأنفسهم على تلك الأقاويل".
واستمر: "حتى الأنبياء ارتكبوا أخطاء، إذن كيف يمكن أن نتوقع ما نفعله نحن كبشر، ألا نخطئ؟".
واستطرد: "لكن الشيء المهم هو أننا نتعلم من هذه الأخطاء ولا نكررها".
وكان ولي العهد السعودي، قد رد على مزاعم تعذيب الناشطة لجين الهذلول، مشيرا إلى أن بلاده تحكمها قوانين واضحة.
وقال ولي العهد السعودي، في معرض رده على سؤال وجه له ضمن حواره مع برنامج "60 دقيقة" المذاع عبر قناة "سي بي إس" الأمريكية، يوم الأحد، بشأن اعتقال عشرة ناشطات سعوديات لأكثر من عام. قائلا: "المملكة العربية السعودية دولة تحكمها القوانين. قد اختلف مع بعض هذه القوانين شخصيا، ولكن طالما أنها القوانين القائمة الآن، يجب احترامها، حتى يتم إصلاحها".
وبشأن الإفراج عن الناشطة السعودية لجين الهذلول، قال محمد بن سلمان: "هذا القرار ليس مرهونا بي. الأمر بيد النائب العام وهو مدع عام مستقل".
وحول تعرضها للتعذيب داخل السجن، قال ولي العهد السعودي: "إذا كان هذا صحيحا، فهو شنيع جدا. الإسلام يحرم التعذيب، وتشجبه القوانين السعودية والضمير الإنساني. سأتابع شخصيا هذه المسألة".
وتحاكم المملكة نحو عشرة ناشطات سعوديات بارزات بتهم تتعلق بعملهن في الدفاع عن حقوق الإنسان والتواصل مع صحفيين ودبلوماسيين أجانب في قضية كثفت انتقادات الغرب للمملكة.
Prominent Saudi activist Loujain al-Hathloul has been held in a Saudi prison for more than a year. Norah O’Donnell asks MBS about claims by al-Hathloul’s family that she has been tortured https://t.co/iNoLgeZJwT pic.twitter.com/Zyl6Z5mDwJ
— 60 Minutes (@60Minutes) September 30, 2019
ودعت نحو 36 دولة، منها جميع دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 وكندا وأستراليا، الرياض إلى إطلاق سراح الناشطات. وأثار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المسألة مع السلطات السعودية خلال زيارتين للرياض في الفترة الأخيرة.
وتم القبض على الناشطات قبل أسابيع من رفع حظر قيادة النساء للسيارات في المملكة في يونيو/حزيران 2018.
كما تم القبض على ما لا يقل عن خمسة رجال في نفس الحملة لكن لا يمثل أي منهم للمحاكمة في الوقت الراهن. وتقول جماعات حقوقية إنه تم إطلاق سراح اثنين منهم لكن لا توجد معلومات بشأن وضع الباقين.