وجاء في رسالة الاحتجاج التي نشرتها وزارة خارجية حكومة الوفاق عبر صفحتها بموقع فيسبوك أن "مجلس الأمن يقف مكتوف الأيدي أمام الجرائم التي تقوم بها ميلشيات حفتر والتي كان آخرها قصف مطار مصراتة الدولي المدني ما أدى إلى إصابة أحد العاملين بجروح وعدد من طائرات نقل الركاب".
وبحسب بيان الخارجية دعت الوزارة مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الليبي وردع المعتدي ومعاقبته ومحاسبة الدول الداعمة لمليشيات حفتر في عدوانه على العاصمة طرابلس".
وكانت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، اتهمت أمس السبت دولة الإمارات العربية المتحدة، بقصف مطار مصراتة الدولي.
وذكرت عملية "بركان الغضب" عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أن الطيران المسير الإماراتي قصف منذ قليل مطار مصراتة، ردا على استهداف قوات حكومة الوفاق قوات لـ"الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر ومقاتلين أجانب موالين له.
وتعاني ليبيا، منذ توقيع اتفاق الصخيرات في 2015، من انقسام بين برلمان في الشرق يدعمه الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها في الغرب برئاسة فائز السراج.
ويشن الجيش الليبي، منذ نيسان/أبريل الماضي، حملة عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق، لتحريرها مما يصفه بالجماعات الإرهابية. وتقول الأمم المتحدة إن المئات قتلوا في المواجهات بين قوات الجانبين.
وأدت المعارك في ليبيا منذ مقتل الزعيم السابق، معمر القذافي في 2011، وما تلاه من انقسام، إلى تضرر إنتاج ليبيا من النفط بعد أن كانت من أكبر المنتجين العالميين.
كما توقفت عمليات الإنتاج في بعض الحقول في أكثر من مناسبة بسبب الأوضاع الأمنية.
وأواخر حزيران/ يونيو من العام الماضي، أعلن الجيش الوطني الليبي، بقيادة حفتر، سيطرته على منطقة الهلال النفطي بالكامل