وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، فقد أطلقت الأجهزة الأمنية النار على 19 متظاهرا، بينما أصابت أكثر من 30، اليوم السبت، ليرتفع عدد ضحايا التظاهرات لأكثر من 80 شخصا منذ اندلاع الاضطرابات.
كان المرصد العراقي لحقوق الإنسان أعلن مقتل 73 متظاهرا على الأقل، وإصابة 3000 آخرين، منذ بدء الاحتجاجات في البلاد قبل نحو 4 أيام، بينما شهد أمس الجمعة سقوط أكبر عدد من الضحايا.
وتمتنع السلطات العراقية عن الإدلاء بتفاصيل رسمية حول عدد القتلى والجرحى منذ بدء المسيرات الحاشدة التي خرجت في أنحاء البلاد مطالبة باستقالة الحكومة التي يترأسها عادل عبد المهدي، وإجراء إصلاحات اقتصادية جادة، ومحاربة الفساد.
وقطعت السلطات العراقية خدمات الإنترنت بشكل كامل ليلة الأربعاء الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مع اتساع رقعة الاحتجاجات من ساحة التحرير في بغداد التي شهدت أولى المواجهات، ثم البصرة، وذي قار، والمثنى، والناصرية، وغيرها.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في كلمة متلفزة أمس الجمعة، بإقرار قانون "يمنح الأسر الفقيرة أجرا أساسيا"، مطالبا بالهدوء وإطلاق يده من قبل مجلس النواب لاستكمال تشكيلته الوزارية.
وتأتي الاحتجاجات قبيل نحو أسبوعين من "أربعينية الإمام الحسين" التي يحيي مراسيمها الدينية ملايين الشيعة في مدينة كربلاء، جنوب العراق، والتي زارها نحو 15 مليون شيعي العام الماضي، بحسب إحصائيات رسمية.