وذكر التلفزيون أن الحريري أدلى بهذه التصريحات للصحفيين خلال زيارته للإمارات.
وحسب "رويترز" قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في وقت سابق من اليوم الاثنين إن بلاده تأمل في أن تضخ الإمارات سيولة في مصرفها المركزي للمساعدة في دعم الاقتصاد، وذلك خلال زيارة يقوم بها للدولة الخليجية أبلغ أحد مستشاريه "رويترز" بأن مناخها إيجابي.
وتستضيف أبوظبي مؤتمرا يسعى فيه لبنان إلى شراكات واستثمارات في قطاعات الأغذية والبنية التحتية والنفط والغاز والطاقة المتجددة. وقال وزير الاقتصاد الإماراتي إنه من المقرر مناقشة تمويل للبنان في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وتعهدت حكومة الحريري بتنفيذ إصلاحات طال تأجيلها في الوقت الذي يواجه فيه لبنان أحد أكبر أعباء الدين في العالم وتراجع النمو والبنية التحتية المتهالكة. وتسعى الحكومة أيضا لكبح تراجع حاد في ثقة المستثمرين الأجانب والمودعين الذين يتحولون إلى عملات أخرى غير الليرة اللبنانية.
المؤتمر الاستثمار الإماراتي اللبناني في العاصمة الإماراتية #أبوظبي pic.twitter.com/21inoEMp1h
— Saad Hariri (@saadhariri) October 7, 2019
وردا على سؤال على هامش المؤتمر بشأن ما إذا كان لبنان سيتلقى ضخ سيولة في المصرف المركزي من الإمارات، قال رئيس الوزراء سعد الحريري لـ"رويترز" "نعمل على كل شيء ... نعم لدينا أمل... سنعمل على ذلك".
ويسحب المصرف المركزي من احتياطياته للنقد الأجنبي لسداد ديون الدولة المُستحقة المقومة بالدولار، وقال الأسبوع الماضي إنه مستعد لفعل المزيد.
وقال حاكم مصرف لبنان المركزي، الذي يحضر المؤتمر أيضا، إن المصرف مستمر في توفير الدولارات لأسواق المال المحلية، مضيفا أن لبنان لديه العديد من الخيارات في مساعيه للحصول على مساعدة.
وتنخفض احتياطيات لبنان من العملة الأجنبية، التي عادة ما كانت مرتفعة، بسبب تباطؤ تدفقات رأس المال من اللبنانيين في الخارج إلى النظام المصرفي اللبناني.
وقال غطاس خوري مستشار الحريري لرويترز إن مناخ المؤتمر "إيجابي" وإنه سيكون هناك اجتماع بين رئيس الوزراء اللبناني والسلطات الإماراتية في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان بن سعيد المنصوري خلال افتتاح مؤتمر الاستثمار اللبناني - الاماراتي في #ابوظبي @Economyae: #لبنان لديه القدرة ليصبح قوة اقتصادية صاعدة في المنطقة، وهو دائماً في القلب pic.twitter.com/crD1Y3t37a
— Saad Hariri (@saadhariri) October 7, 2019
وتأمل بيروت في أن يعرض الحلفاء الخليجيون أو صناديق الثروة السيادية في المنطقة الدعم لكن لم يتم تقديم تعهدات علنا حتى الآن.
وقال وزير الاقتصاد الإماراتي للصحفيين إن حكومة بلاده تعتقد أن المناخ الاستثماري في لبنان يصير أكثر استقرارا.
ولم يقدم أي تعهدات بالتمويل، لكنه قال إن التمويل "يجب أن يُناقش مع الحكومة وهي ستتخذ القرار الصحيح".
ويستعد لبنان لبيع سندات دولية بنحو ملياري دولار هذا الشهر، مع تخصيص السيولة التي سيتم جمعها لإعادة تمويل ديون مستحقة ودعم الأوضاع المالية العامة المضطربة.
يبدأ الرئيس سعد الحريري غداً زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة ويشارك في مؤتمر الاستثمار الإماراتي اللبناني pic.twitter.com/vtWOzTGdPd
— Saad Hariri (@saadhariri) October 5, 2019
وفي أول أكتوبر/ تشرين الأول، وضعت موديز التصنيف الائتماني للبنان عند Caa1 قيد المراجعة لخفض محتمل، قائلة إن المساعدة المالية الخارجية المتوقعة لم تأت حتى الآن.
وخفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية تصنيف لبنان إلى CCC في أغسطس آب عازية ذلك إلى المخاوف المتعلقة بخدمة الدين.
وفي الوقت ذاته، أكدت ستاندرد آند بورز جلوبال تصنيف لبنان عند B-/B مع نظرة مستقبلية سلبية، قائلة إن احتياطيات النقد الأجنبي كافية لخدمة الدين الحكومي "في الأجل القريب".