أعلن المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية في جدة أن سماء السعودية والوطن العربي ستشهد مساء غد، الثلاثاء، ذروة تساقط شهب التنين، بحسب موقع صحيفة "سبق" السعودية.
وأضاف أبو زهرة، في تصريحات له أنه يمكن متابعة الظاهرة الفلكية بالعين المجردة دون الحاجة لأجهزة رصد خاصة.
وتابع:
"هذه الشهب التي تسمى أيضا "التنينيات" تنشط سنويا في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر".
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة "بعكس العديد من زخات الشهب التي ترصد بعد منتصف الليل فإن نقطة تساقط شهب التنين تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل".
وأشار إلى أنه "سيكون أفضل وقت لمراقبتها مباشرة بعد حلول الظلمة من موقع مظلم تماماً بعيداً عن أضواء المدن وليس من المنزل والنظر باتجاه الأفق الشمالي لقبة السماء".
وأضاف أبو زاهرة: في هذه السنة سيكون القمر الأحدب المتزايد موجودًا في قبة السماء بالتزامن مع ذروة شهب التنين؛ مما سيؤثر في رصد الشهب الخافتة، وسوف يغرب بعد منتصف الليل حسب التوقيت المحلي، أما بالنسبة لعدد الشهب المتساقطة فلا يمكن تحديد ذلك بشكل دقيق؛ ففي بعض الأحيان لا يتعدى عددها حفنة قليلة ولكن يجب مراقبتها للتأكد من ذلك.
وتابع:
بشكل عام شهب التنين تتساقط بمعدل حوالى 10 شهب في الساعة الواحدة، ومصدرها الجزيئات الغبارية المنتشرة على طول مدار المذنب "جياكوبوني زينر"، والذي اكتُشف للمرة الأولى في العام 1900.
وأكمل: تاريخيا أنتجت "شهب التنين" عواصف شهابية في الأعوام 1933 و1946؛ حيث سجل آلاف الشهب في الساعة، والمذنب مصدرها عاد في 1998، وأيضًا تساقطت بمعدل حوالى 100 شهاب في الساعة، ومنذ 8 سنوات في أكتوبر 2011 سجل حوالى 600 شهاب في الساعة؛ على الرغم من وجود القمر متزامنًا مع الشهب في تلك الليلة.
وأوضح أبو زاهرة أن السبب في أن تساقط الشهب يكون في بعض الأحيان جيدًا كما حصل في العام 2011 مقارنة بسنوات أخرى؛ يرجع إلى أن المذنب مصدر هذه الشهب كان في أقرب نقطة من الشمس؛ وذلك يعني مزيدًا من الجزيئات الغبارية المنتشرة على طول مداره؛ عندئذ يكون عرض الشهب في أفضل أحواله.
وتابع: في العام الحالي 2019 لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية للتنين؛ ولكن لا يمكن الجزم بما الذي سيحدث بالضبط، وعلينا أن نتذكر أن الشهب مشهورة بتحدي التوقعات؛ فهي إما أن تفاجئنا بتساقط مميز أو تكون أقل من التوقعات.