وأكدت موسكو من جديد دعمها المستمر لوحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية وسيادتها والقضاء على الإرهاب في البلاد. كما تطرق الطرفان إلى بعض القضايا المتعلقة بالعلاقات الروسية الليبية.
في وقت سابق قبل هذا الاجتماع، الذي عقد في سوتشي على هامش القمة الروسية - الأفريقية، أعلن بوغدانوف أنه يعتزم مناقشة موضوع احتجاز الموظفين الروس، الذين يعملون في منظمة الصندوق الوطني لحماية القيم في ليبيا، مع السراج. وفقا لرئيس الصندوق، ألكساندر مالكيفيتش، فقد وجهت إليهم تهمة التدخل في الانتخابات.
توقفت حكومة ليبيا، بعد الإطاحة وقتل معمر القذافي في عام 2011، عن العمل كدولة واحدة، وتسود السلطة المزدوجة في البلاد الآن، ويقع البرلمان الذي ينتخب من قبل الشعب في الشرق، أما في الغرب، في العاصمة طرابلس، تشكلت حكومة الوفاق الوطني بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويترأسها فايز سراج. تعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر، الذي لم يتوقف عن محاولة السيطرة على طرابلس منذ أبريل/نيسان 2019.
وتعد القمة أول حدث على هذا المستوى في تاريخ العلاقات الروسية الأفريقية، حيث يشارك فيها حوالي 40 رئيس دولة بالقارة وقادة الاتحادات الكبرى والمؤسسات الإقليمية.
ومن المقرر أن تبحث القمة والمنتدى الاقتصادي آفاق العلاقات بين روسيا ودول القارة، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقبل انطلاق أعمال القمة، سيعقد المنتدى الاقتصادي "روسيا-أفريقيا"، يومي 23 و24 أكتوبر/ تشرين الأول، ويشارك فيه رؤساء الدول المشاركة، وممثلو الشركات التجارية الروسية والأفريقية والدولية.