وأكد غول ضرورة تسليم قائد "قسد" التي يقودها الأكراد إلى أنقرة، عندما يدخل الولايات المتحدة، وذلك بعد أن انتقدت تركيا معاملة واشنطن له "كشخصية سياسية شرعية"، وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وتقول أنقرة إنه إرهابي على صلة بمسلحين أكراد يشنون تمردا على أراضيها.
وقال غول للصحفيين:
إن تركيا ستطلب من السلطات الأمريكية احتجاز مظلوم بمجرد دخوله الولايات المتحدة، وبأن وزارة الخارجية نقلت طلب التسليم إلى واشنطن.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، أنه سيقدم طلبا للولايات المتحدة، لتسليم قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، لأنقرة.
وأكد أردوغان أنه "يجب على الولايات المتحدة الأمريكية تسليمنا الإرهابي الملقب بـ[مظلوم] والمطلوب لدى سلطاتنا بالنشرة الحمراء"، بحسب تصريحاته لوكالة أنباء الأناضول.
وتابع:
أبلغنا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انزعاجنا واستياءنا من تبادله الرسائل مع الإرهابي مظلوم، فلم يستطع أن يقول شيئا.
وكان القائد العسكري فيما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، قد أعلن أن القوات تؤيد فكرة إنتشار منطقة دولية آمنة في شمالي سوريا.
وأشار عبدي إلى أنه تحدث مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون حول هذه المبادرة، ويتواصل مع القادة الأوروبيين الآخرين. وقال عبدي، أمس الخميس، في مؤتمر صحفي نقلته قناة "روداو": "أعتقد أن فكرة المشروع لم تكتمل بعد في صيغة نهائية. نحن بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة وروسيا. ما زال المشروع في مرحلة البحث. نحن من جهتنا نطالب بذلك وموافقون".
كما أشار عبدي إلى أنه تجري مناقشة نشر القوات الأمريكية في "مناطق أخرى" في شمال سوريا مع الجانب الأمريكي. وقال عبدي "في محادثتي الأخيرة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد أنهم سيبقون هنا لفترة طويلة، وأن تعاونهم مع قوات سوريا الديمقراطية سيستمر لفترة طويلة".
ووقَع رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء الماضي، مذكرة تفاهم من 10 نقاط عقب ست ساعات من المفاوضات، حيث عبر بوتين عن رضاه، واصفا المفاوضات بأنها "مهمة جدا إن لم تكن بالغة الأهمية لإنهاء الوضع المتوتر جدا على الحدود السورية التركية".
وبموجب الاتفاق، فإن الشرطة العسكرية الروسية ستشرع مع قوات حرس الحدود السورية، بتسهيل إخراج وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.
وستبدأ القوات الروسية والتركية بعد ذلك بتسيير دوريات مشتركة في نطاق عشرة كيلومترات في "المنطقة الآمنة" في شمال شرق سوريا.