وأضاف في تصريحات إلى "سبوتنيك"، اليوم السبت:
تم ابتلاع رسالة الورقة الإنقاذية، وتبعها الكلام الإيجابي وسياسة مد اليد التي طرحها رئيس الجمهورية، كما أفرد سماحة السيد حسن نصر الله مساحة كبيرة من كلمته للحديث عن "كي الوعي" الذي أحدثه الحراك في العلاقة بين الدولة والناس، لصالح انقلاب مفاهيمي تاريخي في سياسة اللاخوف من المحاسبة، وسيطرة النهب التوحشي على أداء السلطة.
وأشار إلى أن الحراك لم يستفد من الشراكة بين قوة المقاومة وجمهورها، وقوة الناس المطالبة بحقوقها في الساحات، وأن ذلك يؤكد أن الحديث عن حكومة تكنوقراط يستحيل في ظل هذه المعادلة "العالية التسييس" ومساحة اللاثقة بين الحراك والدولة.
حالة فشل
ويرى بزي أن الأمل الآن معلق على نجاح الجيش في الثماني والأربعين ساعة القادمة، بفتح الطرقات وانطلاق عمل المؤسسات يوم الاثنين، مع بقاء الناس في الساحات، وأن ذلك سيوفر فرصة لمقاربة أكثر هدوءا، وحال الفشل سيكون يوم الأثنين القادم فاتحة لمرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة على مزيد من عناصر التعقيد الخارجية، ويعزز نظرية وجود مؤامرة خارجية، تتخفى خلف الحراك المطلبي والعناوين الشعبية المغرية.
من ناحيته، قال الباحث السياسي والاستراتيجي، حسن حردان:
إن تشكيل أي حكومة جديدة يجب أن تخضع لاستشارات نيابية يجريها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس حكومة لتشكيل حكومته، وهو ما يتطلب مشاورات بين الكتل النيابية، ما يعيد الأمور إلى دائرتها الأولى.
وأضاف في تصريحات إلى "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن الحكومة لن تكون مستقلة في ظل هذا الإطار.
طرح آخر
وأوضح أن الطرح الآخر يتعلق بإجراء تعديل حكومي على الحكومة، وأن يكون من بينهم وزراء يرضى عنهم الشارع اللبناني، وهو ما يميل إليه الرأي السياسي العام.
وأكد على أن الانقسام الحاصل في الشارع أدخل الحراك مرحلة حساسة، خاصة في ظل شل حركة العمل في الشارع اللبناني.
فتح الطرقات
بدأ الجيش اللبناني، اليوم السبت، محاولة لفتح الطرقات المغلقة من قبل المتظاهرين في اليوم العاشر من الاحتجاجات الشعبية التي تشدها البلاد على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية وتفشي الفساد.
ومنذ صباح اليوم السبت، حاولت وحدات من الجيش اللبناني فتح الطرقات في بيروت وعدد من نقاط الاحتجاج في باقي المناطق، ولا سيما عند الطريق السريع الذي يصل العاصمة بالشمال.
ولم تسجّل أيّة مواجهات بين الجيش اللبناني والمتظاهرين، ولكنّ حالة من الكر والفر شهدتها بعض النقاط، حين تمكن محتجون من إعادة قطع الطرقات غداة نجاح الوحدات العسكرية في إعادة فتحها، لا سيما عند جسر الرينغ، الذي يعتبر شرياناً حيوياً في وسط بيروت، وتقاطع الشيفروليه عند المدخل الشرقي لبيروت.