وتعرف المنطقة على الصعيدين الوطني والعالمي برياضة تسلق الجبال وتشهد زيارة العديدة من هواة هذه الرياضة المحفوفة بالمخاطر.
ووفق تصريح محمد المسعودي، شاب في العشرينيات من عمره، من هواة تسلق جبال تاغية، لصحيفة "هسبريس" المغربية، أن الممر الأمازيغي أو ممر "تاغية" يعد ثالث أخطر ممر جبلي في العالم، بعد كل من ممر جبل هواشان في الصين وممر الملك الصغير في إسبانيا.
وأضاف المسعودي أنه يقع على علو 300 متر، وبعرض حوالي 1 متر، وبطول 80 مترا، وقد أنجز بخليط من الحجر والخشب، وتكلف بمهمة بنائه شباب قرية تاغية منذ سنة 2006، لتسهيل مرور رعاة الغنم من الماعز وغيرها من القطعان نحو أحد مصادر الماء بالجبل، زد على هذا أن هناك علامات وأسهما حتى لا يتيه الزائر في الطريق شبيهة بعلامات التشوير في الطريق المعبدة.
وتتجلى صعوبة هذا الممر وخطورته، حسب المصدر نفسه، في الطريق المؤدية إليه، إذ إن أغلبها عبارة عن منحدرات؛ ولكن المناظر الطبيعة الخلابة للمنطقة التي تصادفها عين الزائر تجعله ينسى صعوبة الطريق.
وأفاد الشاب العشريني بأنه على الرغم من مخاطر هذا الممر، فإنه لم يسبق أن سجلت به حادثة ما. ومن ثم، فإنه بات قبلة الباحثين عن الاستجمام بعيدا عن صخب المدن وضجيجها في عطل نهاية الأسبوع، لاسيما في فصلي الربيع والصيف، وأصبحت وكالات الأسفار تضعه في برامجها، للراغبين في استكشاف المكان والتعرف على تضاريس المنطقة.