وجاءت تصريحاته في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار وزير الخارجية الإيراني، في مدينة أنطاليا التركية. وذلك بحسب الموقع الإلكتروني "I24 NEWS".
هم يعترفون علنا أنهم هناك بسبب النفط، نحن نتحدث عن دولة لا تخفي الحقيقة أنها موجودة في دول أخرى حتى تستولي على مواردها الطبيعية، والأموال التي تأتي من هذه الموارد تستخدم لتمويل المنظمات الإرهابية مثل الجبهة الكردية".
ويرى وزير الخارجية التركي أن أنقرة "فتحت عملية نبع السلام في سوريا من أجل القضاء على الإرهابيين، على النقيض من دول أخرى مثل الولايات المتحدة، الموجودة هناك من أجل الاستيلاء على الموارد الطبيعية للدولة".
فيما علق غاويش أوغلو، على هذا التصريح بقوله:
إن تصريحات ترامب عن النفط السوري تظهر أن الأمريكيين يخالفون القانون الدولي.
وجاءت تصريحات غاويش أوغلو على خلفية ما صرحت به نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوطوفيلي، في إجابتها على اقتراح للمساعدة في موضوع الكرد، بأن إسرائيل تساعد الكرد عن طريق عدة قنوات، وأن هيئات إنسانية تتوجه إلى وزارة الخارجية وتحصل على أدوات عن طريق قنوات اتصال في أنحاء العالم لتمرير نقل المساعدات الإنسانية.
ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان صرح علنا أن الهدف المركزي لوضع القوات الأمريكية في المنطقة كان بهدف الدفاع عن النفط في سوريا، فيما صرح الجيش الأمريكي بأن هدف تواجده المركزي هو هزيمة تنظيم "داعش".
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية عسكرية تحت مسمى "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة منه إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الـ 22 أكتوبر/تشرين الأول، انتهاء العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، وذلك عقب مفاوضات مطولة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، بمدينة سوتشي الروسية.
وأدانت السلطات السورية، من جانبها، العدوان التركي، فيما أكدت روسيا أنه على تركيا تجنب الأعمال التي من شأنها أن تحول دون حل الصراع السوري، المستمر منذ عام 2011.