موسكو - سبوتنيك. وقالت القناة "13" الإسرائيلية اليوم الأربعاء: "انتهاء اجتماع نتنياهو مع غانتس دون إحراز أي تقدم بمفاوضات تشكيل الحكومة في إسرائيل".
وقال نتنياهو في نهاية الاجتماع مع بيني غانتس: "كانت هذه هي اللحظة الأخيرة لاتخاذ قرار تاريخي سيكون له أثر على أمن الدولة ومستقبلها. للأسف، أدركت اليوم خلال الاجتماع مع غانتس أنه يرفض اقتراح الرئيس ريفلين ويتعمد تجاهل رغبة المواطنين بأن نشكل حكومة وحدة وطنية واسعة معا".
وتابع نتنياهو بالقول: "ينوي غانتس تشكيل حكومة أقلية تعتمد على دعم القائمة العربية المشتركة".
وأفادت القناة بالقول، إن "رئيس الوزراء نتنياهو سيبذل مزيدًا من الجهود غدًا مع أفيغدور ليبرمان لتشكيل حكومة وحدة وطنية بهدف منع إجراء انتخابات غير ضرورية أو حكومة أقلية خطيرة لدولة إسرائيل".
من جانبه، قال رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس بعد انتهاء اللقاء مع رئيس الليكود نتنياهو، في تغريدة له على موقع "تويتر": "في بداية الاجتماع اليوم، كررت قولي الذي أردده منذ دخولي الحلبة السياسية، إن إسرائيل تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية ليبرالية واسعة، تتألف بشكل أساسي من الحزبين السياسيين الرئيسيين اللذين فازا بالانتخابات".
وأضاف غانتس:
"ستؤدي حكومة الوحدة إلى جانب درء المخاوف الأمنية والاقتصادية، دورها رأب التصدعات والانقسامات التي اتسعت في المجتمع الإسرائيلي في السنوات الأخيرة. إنها الحكومة التي سيتم تحديد خطوطها الأساسية بالاعتماد على الأحزاب الرئيسية، وبالتالي لا يمكن أن تبنى على أساس فئوي أي كان".
وختم غانتس بالقول، "إن الانتخابات للمرة الثالثة هو أمر سيئ، ولكننا لا نتراجع عن مبادئنا وقيمنا الأساسية. وسنواصل بذل كل جهد ممكن في محاولة للتوصل إلى تفاهمات وتشكيل حكومة حتى في الوقت المتبقي، من أجل منع إجراء انتخابات مكلفة وغير ضرورية تتعارض مع إرادة مواطني إسرائيل.
وأشارت القناة إلى أن "ثلاثة من أقطاب تحالف (أزرق أبيض)، يعارضون الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو، وهم يائير لابيد وموشي ياعلون، وغابي أشكنازي".
يجدر الإشارة إلى أن منتصف ليلة الأربعاء قبالة الخميس، ستنتهي المهلة الممنوحة لبيني غانتس لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وفي حال فشل في مهمة تشكيل حكومة، فسوف يعيد خطاب التكليف إلى رئيس الدولة رؤوفين ريفلين.
وفي اليوم التالي الخميس، سيتم إطلاق المرحلة الثالثة من محاولات تشكيل الحكومة والتي تستغرق 21 يوما.
وخلال هذه المرحلة سيتم تحويل هذه المهمة إلى "الكنيست" حيث يستطيع أي عضو كنيست من تولي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة شرط أن يحظى بتأييد 61 نائبا هم أكثر من نصف عدد أعضاء البرلمان الـ 120.
وفي حال لم يفلح أي من أعضاء الكنيست من إنجاز المهمة خلال الـ 21 يوما، فيتم حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة ثالثة في غضون عام واحد.