وهذه العملية ليست الأولى داخل الأراضي العراقية التي قامت بها طائرات مجهولة، فقد قصفت طائرات مجهولة معسكرات للحشد الشعبي، خلال الأشهر الماضية.
أهم معسكر
ورجح المحلل السياسي أنه "ليس بشكل قاطع" أن عملية القصف تمت من جانب القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في العراق، وهى تراقب عن كثب كل التحركات، ولذلك كل عمليات القصف السابقة كانت من داخل العراق واستهدفت قواعد عسكرية إيرانية تحميها وتديرها مليشيات الحشد الشعبي، وبإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف النايل أن المعسكر الذي قصفته الطائرات المجهولة وراح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح، يعد منطقة تهريب واسعة حيث قوات "البكگ" المتعاونة مع إيران وسوريا، فضلا عن مليشيات محسوبة على الأيزيدين، وكذلك هناك سهولة في التحرك ضمن الحدود السورية.
وأكد المحلل أن القصف الذي نفذته الطائرات المجهولة اليوم يعد عملية اختراق استراتيجي كبيرة، كشف عن أهم المنافذ الإيرانية والمتعاونين معها على أرض العراق.
عملية أخرى
وقال مصدر عسكري لـ"سبوتنيك" إن عملية أخرى وقعت في قضاء سنجار، أمس الثلاثاء، قامت بها طائرة عسكرية تركية استهدفت منزلا في قرية خان صور، قرب جبل سنجار بصاروخ واحد أدى إلى تدمير المنزل، ويبدو أن الاستهداف كان مبني على معلومات استخبارية بوجود اجتماع لقادة من البككا في المنزل حيث قتل خمسة افراد في هذه الغارة.
وأضاف المصدر، تشير التسريبات أنهم من قادة "البككا"، وهذا يشير إلى أن هناك عيون للاستخبارات التركية مزروعة ضمن البككا تعطيهم تفاصيل دقيقة عن تحركات قادة البككا ونشاطهم بالمنطقة.
وتعرض مقر للقوات الإيزيدية العراقية، اليوم الأربعاء، 20 نوفمبر/تشرين الأول، لقصف من طيران مجهول، في قضاء سنجار، غربي مركز نينوى، شمالي العراق، ما أسفر عن مقتل وإصابة 20 عنصرا.
وأضافت الخلية أن الضربة أسفرت عن تدمير المقر بالكامل، وقتل وجرح 20 عنصرا من قوات اليبشه.
المثلث الحدودي
وبشكل مستمر تنفذ القوات التركية ضربات جوية ومدفعية على المناطق الحدودية العراقية في المثلث الحدودي مع سوريا وإيران، منذ سنوات طويلة.
الجدير بالذكر، أن قوات اليبشه أو ما يعرف بوحدات حماية "شنكال" سنجار، تضم مقاتلين، ومقاتلات من المكون الإيزيدي، تشكلت بعد اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي، لمناطق المكون في غربي الموصل، وتنفيذه الإبادة بحق الإيزيديين، في مطلع أغسطس/آب 2014.
يذكر أنه في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014، اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية مازالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن، دون استثناء، حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.