وغير إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو، يوم الاثنين، الموقف الأمريكي القائم منذ أربعة عقود بشأن المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ورحبت إسرائيل بهذه الخطوة لكنها لاقت إدانة من الفلسطينيين والقادة العرب.
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس للصحفيين قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي "كل النشاط الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي ويقوض صلاحية حل الدولتين واحتمالات السلام الدائم". وكانت تتحدث نيابة عن ألمانيا وفرنسا وبولندا وبلجيكا وبريطانيا، أعضاء الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن الدولي .
وكررت نائبة السفيرة الأمريكي لدى الأمم المتحدة شيري نورمان شاليه الموقف الأمريكي الجديد بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قائلة: إنها "لا تتعارض في حد ذاتها مع القانون الدولي". وفُسر هذا التحول على نطاق واسع على أنه ضوء أخضر لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة التي يريدها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية.
ويمكن أن تقوض هذه الخطوة جهود ترامب لحل النزاع من خلال خطة سلام لا تزال طور التطوير منذ عامين، لكنها أثارت تساؤلات على نطاق واسع حتى قبل صدورها.
وأضافت شاليه أن الولايات المتحدة، "لا تزال ملتزمة بقضية السلام، وإعلان يوم الاثنين لا يغير هذه الحقيقة".
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون لمجلس الأمن، "ردود الفعل الآلية من بعض الدول الأوروبية على إعلان (الولايات المتحدة) لا تسهم سوى في تعطيل فرص إنهاء الصراع."
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، "تصدر الإدارة الأمريكية مرة أخرى إعلانا آخر غير قانوني بشأن المستوطنات الإسرائيلية، من أجل تخريب أي فرصة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار".
ومثل العديد من التحركات المؤيدة لإسرائيل التي اتخذها ترامب، لاقى الإعلان استحسانا من المسيحيين الإنجيليين، وهم جزء مهم من القاعدة السياسية لترامب التي يعول عليها لمساعدته على الفوز بفترة ولاية ثانية عام 2020.
والمستوطنات الإسرائيلية واحدة من أكثر القضايا الساخنة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود. ويرى معظم المجتمع الدولي أن المستوطنات غير قانونية، وهي وجهة نظر لطالما عارضتها إسرائيل.