أعربت الخارجية القطرية، في بيان اليوم الخميس، عن استغرابها من صدور البيان الإريتري من وزارة الإعلام، عوضا عن اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية والقانونية المتعارف عليها في المجتمع الدولي، معتبرة أن ذلك يثير الريبة حول النوايا الحقيقية والأطراف التي تقف خلف هذا البيان.
وأضاف البيان أن "دولة قطر كانت قد سلمت مذكرة احتجاج في أبريل/ نيسان الماضي إلى سفير جمهورية إريتريا لدى قطر، عبرت فيها عن استهجانها واستغرابها من بيان مماثل كان قد صدر من وزارة الإعلام الإريترية".
وأشارت إلى أن "السفير الإريتري لدى الاتحاد الأفريقي كان قد دعا دولة قطر إلى التوسط بين بلاده وجيبوتي في خلافهما الحدودي في عام 2017، حيث اعتبر أن دولة قطر هي المفاوض الأساسي لاتفاقية السلام التي وقعت بين الدولتين عام 2010".
واتهمت الحكومة الإريترية قطر بالتورط في مخطط لزعزعة أمنها واستقرارها وبث الفتنة داخل المجتمع الإريتري.
وقالت وزارة الإعلام الإريترية، في بيان اليوم الخميس، إن قطر تدير مخططا لتحريض الشباب على الانخراط في أعمال تمرد ضد الحكومة.
وأضافت الوزارة أن المخطط القطري يتضمن زرع الانقسام العرقي والكراهية بين الشعب الإريتري، مشيرة إلى دور قطري في تغذية التطرف الديني وجماعات الإسلام السياسي التي تعمل ضد البلاد، متهمة إياها بالعمل على إثارة المسلمين الإريتريين وتحريضهم ضد المواطنين.
وزعمت وزارة الإعلام الإريترية تورط الدوحة في تدريب عناصر مسلحة من جماعة الإخوان على زرع الألغام الأرضية والكمائن واغتيال مسؤولين حكوميين بارزين؛ والقيام بضرب اقتصاد البلاد من خلال التخريب.
كما دعت الخارجية القطرية، وزارة الإعلام الإريترية إلى النظر في الحقائق وجذور المشاكل، بدلاً من كيل الاتهامات لدولة لا تكن للشعب الإريتري الصديق إلا كل الاحترام والتقدير"؛ بحسب البيان.
وتتهم حكومة إريتريا، الدوحة باستضافة وتمويل مكتب للمعارضة الإريترية الإسلامية بشكل سري في منطقة معزولة في السودان، كما اتهمت أسمرا، الدوحة بتمويل قوات مشتركة بين السودان وإثيوبيا.