فقد تم افتتاح خط أنابيب الغاز المسمى "قوة سيبيريا".
الغاز الروسي إلى الصين
وأنشأت روسيا خط "قوة سيبيريا" لنقل الغاز الطبيعي من حقوله في الأراضي الروسية في سيبيريا إلى الصين.
وتعهدت روسيا بموجب الاتفاقية التي وقعتها مع الصين في عام 2014 بإنشاء خط أنابيب طوله أكثر من ألفي كيلومتر خلال 5 أعوام لنقل غاز يستخرج من بطون أرضها إلى الصين.
وتنص الاتفاقية على نقل 5 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا إلى الصين في عام 2020. ثم يجب أن ينقل خط "قوة سيبيريا" 38 مليار متر مكعب في السنة بحلول عام 2025.
الظروف القاسية.
وقامت روسيا بإنشاء خط الغاز هذا متحدية الظروف الطبيعية القاسية، إذ اضطر عمال البناء إلى شق طريقهم في الأراضي المتجمدة وسط المستنقعات والجبال في ظل البرد الشديد في الشتاء عندما تهبط درجة الحرارة إلى 62 درجة مئوية تحت الصفر.
وحرصت روسيا إبان ذلك على المحافظة على سلامة البيئة. ومن أجل ذلك حرص عمال البناء على تجنب الإضرار بالبيئة.
ما ثمن الغاز؟
ولم تكشف روسيا والصين عن تكلفة إنشاء خط "قوة سيبيريا" وأسعار الغاز الذي سيضخ عبره وهو ما أفسح مجالا للتخمينات.
وتشير بعض التخمينات إلى أن الصين ستشتري الغاز الروسي بنفس الأسعار التي تبيع بها روسيا غازها إلى أوروبا، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن روسيا ستبيع الغاز إلى الصين بأسعار تزيد على أسعار بيع الغاز الروسي إلى أوروبا بنسبة 30 في المائة.
الأهمية الاستراتيجية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يعتبر إطلاق خط "قوة سيبيريا" حدثا تاريخيا، في حين أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أن تدشين هذا الخط يعني فتح صفحة جديدة في العلاقات الصينية الروسية.
وصرح أليكسي ميلر، رئيس شركة "غازبروم" التي تدير الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي بأن 10 آلاف شخص شاركوا في مشروع بناء خط "قوة سيبيريا" في الأراضي الروسية بينما أعلن عمال البناء الصينيون أنهم بذلوا قصارى الجهد لإنجاز المشروع في وقت محدد.
وسيضخ الغاز عبر خط "قوة سيبيريا" في البداية إلى شمال الصين. ثم سيصل الغاز الروسي إلى وسط الصين.
الحاجة تتزايد
في تقدير بعض الخبراء ستحتاج الصين إلى 610 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي في عام 2035. وقد أعلنت شركة "غازبروم" استعدادها لمضاعفة الصادرات.
وبإمكان روسيا أن تسد 20 في المائة من حاجة الصين إلى الغاز الطبيعي.
ومن الجدير ذكره أن الصين ستستمر في استيراد الغاز من تركمانيا وكازاخستان وأوزبكستان عبر خط آسيا الوسطى.