وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، على هامش مشاركته في مهرجان مراكش الدولي للأفلام، أنه لم يحدد الرسالة، التي يجب أن تصل للجمهور من خلال العمل، وترك المشاهد، التي يتلقاها كيفما شاء.
وأوضح أنه "عاش الأحداث في الجنوب وتم تدمير منزله، وأن ما قدمه الفيلم عاشه معظم من تعرضت منازلهم للتدمير إثر الاعتداء الإسرائيلي في 2006".
ويضيف أن "الحرب والدمار لا تقتصر على العدوان الإسرائيلي بل الحرب أينما كانت وما تخلفه من دمار، وأحداث الفيلم ليست فقط عن الحرب الإسرائيلية على لبنان، لكن عن الحرب أينما كانت، وعن الفرد المتروك لمصيره خلال هذه الحروب ليواجه الموت وحده أمام عمليات القصف والقتل والدمار".
واعتبر أن "مشهد الجسر المدمر في بداية العمل تكلف كثيرا لأنه لم يعتمد على المواد الأرشيفية أو سابقة التصوير حتى يخرج العمل بالصورة السينمائية، التي يرتضيها".
وأوضح أن "ما يشغله الأن هو ما يمر به لبنان، والأحداث التي تجري على أرضه وثورة الشعب اللبناني ضد الفساد والطائفية".
وأشار إلى أنه "يشارك الأحداث كأي فرد لبناني في الشارع، وليس منشغلا بتصوير ما يجري الآن برغم أنه قد يحتاج هذه المادة في المستقبل".
وأكد ان "لبنان يشهد الآن تجارب سينمائية ناجحة وأن هناك أعمالا شاركت في مهرجانات دولية وحصلت على جوائز، موضحا أن صناعة السينما تحتاج إلى تمويل كبير وأنه لجأ في تمويل عمله إلى جهات عربية وأوروبية تهتم بصناعة السينما الى جانب تحمس أحد المنتجين اللبنانيين لهذه التجربة وإنتاجه لها".
وبطل الفيلم هو مروان، البالغ من العمر 30 عاما، الذي اضطر للبقاء في أحد المنازل في يوليو/ تموز 2006، مع أربعة آخرين ثلاثة رجال وسيدة، فيما استقرت مجموعة من المقاتلين الاسرائيليين في الشقة العليا ويتواصلون مع قيادتهم انتظارا لطائرة تنقذهم ويسمع المحاصرون، بالأسفل الحوار الذي يدور بين الجنود الاسرائيليين وقيادتهم، حتى يموت أحد الرجال المسنين، ويغادر الجنود الإسرائيليين من فوق المنزل عبر طائرة إنقاذ.
ويستعرض الفيلم مشاهد وحجم الدمار، الذي تعرضت له بلدات ومدن جنوب لبنان، التي بدت خاوية جراء التدمير وعمليات التهجير لسكانها.
وحصد غصين، عن فيلمه "جدار الصوت" الجائزة الكبرى في فئة "أسبوع النقاد الدولي" وجائزة الجمهور، إضافة إلى جائزة "ماريو سيراندري" للمؤثرات التقنية خلال الدورة السادسة والسبعين من مهرجان البندقية الإيطالية.