ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، تصريحات خامنئي بشأن الاحتجاجات الأخيرة.
ووضع خامنئي في تقريره كيفية إدارة شؤون الضحايا والمصابين في الأحداث الأخيرة، وطالب الزعيم الإيراني الأعلى التعامل بالرأفة الإسلامية إزاء هذه الأحداث.
وطالب خامنئي أيضا بضرورة إجراء تحقيق دقيق لجذور وأسباب ودوافع أعمال الشغب، وكذلك البت العاجل بأوضاع الضحايا والجرحى وعوائلهم وإبلاغه بالنتائج فورا .
وقدم المرشد الأعلى الإيراني مقترحا باعتبار المواطنين الأبرياء، الذين لم يكن لهم أي دور في الاضطرابات وأعمال الشغب الاخيرة وقضوا نحبهم خلال هذه الأحداث، سيكونوا في حكم "الشهيد" وعوائلهم ستخضع لرعاية مؤسسة الشهداء والمضحين.
واقترح التقرير بشأن الضحايا الذي قتلوا خلال التظاهرات الاحتجاجية بأي نحو، "دفع الدية" لذويهم ومواساتهم.
وأما القتلى الذين قتلوا خلال الاشتباكات المسلحة مع القوات الأمنية، تقرر بعد دراسة وضعهم وسوابق أسرهم، أن يتم فرز العوائل المعتبرة عن الشخص، الذي أقدم على الممارسات الإجرامية، ويتم الاهتمام بهذه العوائل ومواساتها.
وفيما يخص عوائل المجموعة الثالثة المشبوهين بممارسة أعمال شريرة فقد أمر خامنئي بأن تؤخذ "الرأفة الاسلامية"، بعين الاعتبار في مجال التعاطي معهم.
وأشار شمخاني إلى أنه نظرا لأوامر وتأكيد المرشد الأعلى للثورة فقد بدأت قبل فترة عملية البتّ في ملفات الضحايا والمصابين، خلال الأحداث الأخيرة على مستوى المحافظات في البلاد.
وشهدت المدن الإيرانية تظاهرات، منذ عدة أيام، للاحتجاج على قرار الحكومة زيادة أسعار الوقود، وتجددت الاحتجاجات، في مدن الأهواز، وسيرجان، وبوشهر، ومشهد، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.