قال فرح إبراهيم العقار، الوزير السوداني السابق، والرئيس الحالي لمنبر "النيل الأزرق" في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء، "عندما اتخذت الولايات المتحدة قرار إدراج السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب وضعت مصالحها في المقدمة، تلك المصالح الأمريكية أوجدت لدى الإدارة الأمريكية والكونغرس في ذلك الوقت مبررات، باعتبار تهديد السودان للأمن والسلم الدوليين".
وأوضح العقار، معالجة هذا الأمر ليست باليسيرة وتحتاج إلى جملة من الإجراءات والمتغيرات والتي تطالب بها الإدارة الأمريكية السودان ومنها حكومة منتخبة، تحسين سجل حقوق الإنسان، تطبيق توجيهات صندوق النقد الدولي، وكل هذا لم يتحقق حتى الآن، الأمر الذي يجعل مهمة حمدوك عسيرة وليست سهلة.
ويقوم حاليا رئيس الحكومة الانتقالية بالسودان عبد الله حمدوك بزيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من البيت الأبيض يلتقي خلالها عدد من المسؤولين الأمريكيين، ويتطلع حمدوك أن تستجيب الإدارة الأمريكية والكونغرس لنداءات الشعب السوداني ورفع أسم السودان من قائمة الإرهاب.
وقال الناطق باسم الخارجية السودانية، منصور بولاد، في وقت سابق، إن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، سيبحث في واشنطن رفع اسم الخرطوم من قائمة الإرهاب، مشيرا إلى أن حمدوك سيلتقي في واشنطن عددا من المسؤولين الأمريكيين، ويتطلع خلال زيارته إلى تطوير العلاقات مع أمريكا.
وقال رئيس الوزراء السوداني، الشهر الماضي، إن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يعد من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية.
يشار إلى أنه تم إدراج السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب عام 1993، في فترة حكم الرئيس السابق، عمر البشير، التي استمرت ثلاثة عقود.