وأضاف أمين المؤتمر الوطني في مقابلة مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن الرئيس سلفاكير يعقد اليوم جلسة مغلقة مع الدكتور رياك مشار، زعيم المعارضة، والذي وصل منذ يومين إلى العاصمة جوبا، لبحث النقاط الخلافية قبل انتهاء المهلة الثالثة لتشكيل الحكومة، والتي تنتهي بعد شهرين ونصف من الآن.
وقال المتحدث باسم المعارضة، مناوا بيتر قاتكوث، في تصريحات صحفية بمطار جوبا:
"إن مشار وصل جوبا في زيارة تستغرق أربعة أيام لبحث ملف عدد الولايات والترتيبات الأمنية مع الرئيس كير وبقية أطراف اتفاقية السلام".
وشدد قاتكوث على أن المعارضة المسلحة لن تكون جزءا من الحكومة الانتقالية إذا لم يتم حسم قضيتي عدد الولايات وقضية الترتيبات الأمنية.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، بحضور رؤساء دول "إيقاد".
ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
لكن مرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات، لتتفق الأطراف مجددا، في مايو/آيار الماضي، على تمديد تلك الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن يتم التمديد مجددا لمدة 100 يوم إضافية.
وانزلقت دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، إلى أتون حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.