وأوضخ هوك، في لقاء خاص لقناة "الجزيرة" القطرية، أن الولايات المتّحدة مستعدة "لرفع العقوبات عن إيران وإعادة العلاقات الدبلوماسية إذا أوقفت أعمالها العدائية"، موضحاً أن العقوبات على إيران "ليست لمعاقبتها بل لضمان الأمن القومي الأميركي".
وأضاف هوك "رغم اختيار المرشد الإيراني علي خامنئي الانهيار الاقتصادي على الحوار معنا، إلا أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق أفضل مع طهران"، مشيراً إلى تبادل السجناء مع إيران "خطوة أولى لإطلاق بقية سجنائنا".
وتوترت العلاقات بين طهران واشنطن مع انسحاب الأخيرة العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، بزعم وجود ثغرات تمكن إيران من إنتاج سلاح نووي. وترفض طهران التفاوض مع الولايات المتحدة قبل أن ترفع الأخيرة العقوبات الاقتصادية التي أعادت العمل بها عقب الانسحاب من الاتفاق.
واستهدفت الإدارة الأميركية عبر العقوبات تجفيف الموارد المالية الإيرانية، وفرض عقوبات على مشتري النفط الخام الإيراني ومنتجاته، فيما ردت طهران على هذه الخطوة بتقليص تعهداتها بالاتفاق النووي الإيراني، مؤكدة رفع القيود عن أبحاث ومستوى تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي لديها.
ويوم السبت الماضي أعلنت كل من واشنطن وطهران نجاح عملية تبادل سجينين بين البلدين المتنازعتين، كما وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشكر لطهران، وكتب على حسابه بموقع تويتر "شكرا لإيران على التفاوض بشكل عادل للغاية"، مستطردًا، "أرأيتم، يمكننا التوصل لصفقة معا".
كما أعربت طهران وواشنطن عن شكرهما للحكومة السويسرية لتسهيلها صفقة تبادل السجينين، وهما مسعود سليماني، عالم وباحث إيراني في مجال الخلايا الجذعية، كانت السلطات الأميركية اعتقلته في شيكاغو العام الماضي، و"شي يوه وانغ"، وهو باحث أميركي من أصول صينية اعتقلته إيران في 2016، بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.