أعرب السراج في تصريح لصحيفة "كوريري ديلا سييرا" الإيطالية، عن استيائه من لقاء وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، كما انتقد زيارة وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس لمسؤولي الحكومة الموازية في بنغازي.
وتابع رئيس المجلس الرئاسي "عاصمتنا تدمر وأبناؤنا يقتلون ومنازلنا تدمر، فلا يتوقعن أحد منا أن نقف مكتوفي الأيدي دون فعل أي شيء". وتساءل: "هل تتوقع روما أن نتفرج على تدمير بلادنا وقتل أبنائنا ونحن نراقب بصمت؟".
وأكد السراج أن "قوات الوفاق ستنتصر في المعركة، وأن المعتدين في النهاية سيمثلون أمام المحاكم الدولية ولن يكون لهم مستقبل في ليبيا".
وذكر رئيس المجلس الرئاسي أن حكومة الوفاق طلبت إمدادات أسلحة من بلدان عديدة، بما فيها إيطاليا إلا أنه لم تردها أية إجابات رسمية من روما.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
يشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وقع مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وصادق البرلمان التركي، يوم أمس السبت، على مذكرة التعاون العسكري والأمني الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، والتي تلقى رفضا من البرلمان المنتخب شرقي البلاد وعدد من الدول.
ولم يتضح بعد طبيعة الدعم العسكري، الذي قد تقدمه تركيا لحكومة طرابلس ولا موعده، كما أنها لم تذكر أنقرة أين تلتقي الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، لكن عمليات التنقيب التي تقوم بها تركيا تغضب كلا من القبارصة اليونانيين واليونان والاتحاد الأوروبي.
وكان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أعلن في 12 ديسمبر/كانون الثاني الجاري، إطلاق عملية تحرير قلب مدينة طرابلس، التي تسيطر عليها الميليشيات والجماعات الإرهابية.