ووجهت إلى الصبيين، البالغ أعمارهما 16 عاما، تهمة اغتصاب الفتاة، وتم احتجازهما خارج العاصمة الفرنسية باريس، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وتم التعرف على هوية الصبية بكل سريع عبر الإنترنت، وذهب أحدهم طوعا إلى مركز للشرطة في منطقة إيسون بجنوب باريس، بينما تم اعتقال الآخر بعد ذلك بفترة قصيرة، واستجوبتهم الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ووجهت إليهم تهم
وبعد أن تم الإبلاغ عن المقطع المصور للاغتصاب المزعوم، الأسبوع الماضي، إلى خدمات الحكومة الفرنسية، المعنية بالتعامل مع المحتوى غير القانوني عبر الإنترنت، نشرت الشرطة الفرنسية رسالة على "تويتر"، تطلب فيها من الجمهور عدم مشاركة لقطات منه.
من جانبها، قالت وزيرة المساواة في فرنسا، مارلين شيابا، لصحيفة "لو باريزيان"، إنه يتعين على الشبكات الاجتماعية، أن تبذل المزيد من الجهود، لضمان إزالة المحتوى غير القانوني على الفور، وذلك بعد مشاركة مقطع فيديو عن اغتصاب مزعوم على نطاق واسع على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.
وتابعت عن الصبية المحتجزين حاليا: "إنهم مراهقون ولكن هذا ليس عذرا لهم، فاحترام النساء يجب أن ينطبق على جميع الأعمار ويسري في جميع أنحاء الدولة".
ونددت وزيرة المساواة الفرنسية بالمقطع اغتصاب الفتاة على "تويتر"، ووصفته بأنه "فيديو حقير"، وحذرت من أن الشبكات الاجتماعية لا تبذل ما يكفي من جهود للتعامل مع هذا المحتوى، موضحة أنها بمجرد علمها بالفيديو، اتصلت على الفور بإدارة "تويتر"، وطلبت منه حذفه، ولكن رغما عن هذا كانت هناك صورا متداولة منه.
من ناحيته، قال "تويتر" في بيان لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، إن "تهديدات العنف، أو الاعتراض على الناس بطريقة جنسية صريحة، أو الانخراط في سلوك جنسي سيء، ينتهك قواعد "تويتر"، وغير معترف به على منصته" مؤكدا أنه لديه نهج عدم التسامح المطلق مع هذا النوع من المحتوى، ويتخذ الإجراءات الضرورية بمجرد أن علمه بمثل ذلك السلوك الخارج.