وحذر زعيم فصيل عراقي كبير، اليوم الاثنين، من رد قوي على القوات الأمريكية في العراق عقب الضربات الجوية التي أودت بحياة 25 شخصا على الأقل.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون تحدثوا لرويترز، شريطة عدم نشر أسمائهم، إنهم ليس لديهم شك في أن الجماعة المسلحة سترد بطريقة ما قد تؤدي إلى زيادة جديدة في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وأكد مسؤول عسكري، "أعتقد انهم (كتائب حزب الله) سيردون".
وشدد مسؤول عسكري آخر، على أنه يوجد قلق من احتمال أن تقود الأحداث التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية إلى دائرة من الأعمال الانتقامية.
وقال مسؤولون أمريكيون في إفادة للصحفيين يوم الاثنين، إن واشنطن تحلت بضبط النفس والصبر في وجه استفزازات متصاعدة من جانب إيران أو جماعات تدعمها طهران وسط عقوبات متزايدة على طهران لكنهم أوضحوا أن الوقت حان لاستعادة الردع أمام أي عدوان إيراني.
البنتاغون يعلن أسباب القصف
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت يوم الأحد 29 ديسمبر / كانون الأول، قصفها لمواقع تابعة لكتائب حزب الله التابعة للحشد الشعبي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 27 شخصا وإصابة ما يقارب 52 آخرين من عناصر الحشد الشعبي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان في بيان على موقع الوزارة الرسمي، "ردا على هجمات حزب الله المتكررة على القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف، شنت القوات الأمريكية ضربات دفاعية دقيقة ضد 5 منشآت تابعة له في العراق وسوريا"، مضيفا أنه "تم استهدفت ثلاثة مواقع لحزب الله في العراق وموقعين في سوريا".
وأضاف البيان "ستؤدي تلك الضربات إلى إضعاف قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد قوات التحالف".
وأوضح البيان أن "حزب الله استهدف في وقت سابق قاعدة عراقية بـ 30 صاروخا ما أسفر عن مقتل مواطن أمريكي وإصابة 4 أمريكيين آخرين و2 من قوات الأمن العراقية".
غضب عراقي بسبب الهجمات الأمريكية
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، يوم الإثنين 30 ديسمبر / كانون الأول، عزمها استدعاء السفير الأمريكي في بغداد لإبلاغه بإدانة الحكومة العراقية للقصف الأمريكي الذي استهدف مقرات الحشد الشعبي الأحد، مشيرة إلى أنه سيتم التشاور مع الدول الأوروبية المشاركة في التحالف الدولي للخروج بموقف موحد حول مستقبل تواجد قوات التحالف في العراق.
والحَشد الشعبيّ هو قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية، تأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء، وتشكلت بعد "فتوى الجهاد الكفائي" التي أطلقها المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) على مساحات واسعة من المحافظات العراقية عام 2014. وكان للحشد دور حيوي في العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي.