وأشار الشرفي في تصريحات لبرنامج "عالم سبوتنيك"، عبر أثير "راديو سبوتنيك"، إلى أن تشكيل الحكومة يمر بمخاض عسير، بسبب التجاذبات الكثيرة بين أطراف عدة.
وتابع "أما الموعد فقد اقترب فعلا وملامحها باتت واضحة لدى رئيس الحكومة والأطراف المشاركة، وما لدي من معلومات أنها ستعلن يوم الاثنين المقبل".
وأوضح "بعد تراجع تيار وحركة الشعب، دخل الاتحاد على الخط، والسبب الآخر ضعف رئيس الحكومة الذي لم يكن حازما منذ البداية".
وأضاف "كما أن الوضع السياسي الهش الذي تعانيه البلاد، فليس هنالك كتل قوية وشخصيات قوية تتخذ القرارات لذا امتد التفاوض لأسابيع إلى جانب بعض الحقائب الوزارية التي شهدت صعوبة في الاختيار وعملية التوافق حولها".
وكان الحبيب الجملي، رئيس الحكومة التونسية المكلف قال في تصريحات سابقة إنه خطا خطوة كبيرة نحو تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد، إثر إعلانه التوافق مع رئيس الجمهورية قيس سعيد حول الشخصية التي ستتولى حقيبة وزارة الدفاع ووزارة الخارجية.
وعبر الجملي عن أمله في أن تتضح تركيبة الحكومة في أقرب وقت ممكن.
وكان الجملي قد أجل، قبل أيام عقد مؤتمر صحفي لإعلان تشكيل الحكومة وهو أدى الى المزيد من الغموض حول مصير جلسات التشاور، التي تجاوزت مدتها 6 أسابيع دون أن تسفر عن نتائج محددة المعالم.
وكان رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي قد أعلن في وقت سابق أنه سيتولى تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة عقب تعثر المشاورات بين كل من حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وحركة تحيا تونس.
وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الخبير في المجال الزراعي الحبيب الجملي تشكيل حكومة جديدة ضمن مهلة لا تتجاوز شهرين، بعدما أعلن حزب "النهضة" ذو المرجعية الإسلامية ترشيح الأخير لتولي المنصب.
ولم تسعف المهلة الدستورية الأوليّة الجملي في إتمام مهمته، التي تم تمديدها شهرا إضافيا، ما ينذر بمهمة صعبة وسط دعوات بالتسريع، لأنه إذا فشل في مهامه فسيكلف الرئيس شخصية أخرى مستقلة.