وحول هذا الموضوع كانت حلقة اليوم من "البعد الآخر" لبحث تداعيات مقتل سليماني، حيث قال المحلل السياسي العراقي دكتور إحسان الشمري في حديثه "إن ردود الأفعال حول اغتيال سليماني اعتمدت على التحالفات وعلى الاختلاف أو الاتفاق مع إيران، والبعض لم يعلق على اعتبار أن الأزمة ما بين واشنطن وطهران فقط، إلا أن تداعيات الحادث سوف يكون لها تأثير على المنطقة والعالم، وخصوصا العراق التي تعتبر حاليا دولة هشة، وبها كل المقومات التي تحفز وقوع هذا الاشتباك".
وأشار الشمري إلى ما بعد اغتيال سليماني الذي وصفه بالرجل الأقوى بعد خامنئي، حيث إن مقتله سوف ينعكس على الملفات التي كان يديرها سليماني، مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، وعليه في الداخل العراقي هناك مطلب بانسحاب كامل القوات الأمريكية، وإلغاء الاتفاقية الاستراتيجية ما بين بغداد وواشنطن، بل هناك مواقف أكثر شدة حسب قوله وهي المطالبة بوقف التعاون مع التحالف الدولي، قائلا "إن هذا لا يمثل التوافق الوطني في العراق، حيث أن البيت السني على سبيل المثال لا ينظر بنفس منظار البيت الشيعي لهذا الحادث، وينظر إلى وجود أمريكا كعامل أساسي في التوازن".
من جانبه قال الباحث في الشأن الأمريكي دكتور ماك شرقاوي، "إن هناك حالة انقسام داخل الولايات المتحدة حول هذه الضربة، فرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي والديمقراطيين، يرون أن الرئيس ترامب قد يورط أمريكا في دخول حرب لا تريد الدخول فيها مع إيران، كما أن هناك انتقادات وجهت لترامب لعدم اطلاع لجنة الثمانية بما سيحدث".
وأكد شرقاوي أنه من حق الرئيس الأمريكي إرسال قوات أمريكية في حدود أن يكون هناك خطر داهم يهدد أمريكا، مشيرا إلى أنه بعد مقتل قاسم سليماني فإنه من المؤكد ستكون هناك عمليات انتقامية تهدد قادة أمريكان، ومن هنا كان قرار الرئيس الأمريكي بإرسال ثلاثة آلاف جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط.
فهل تتحول العراق إلى ساحة مواجهة بين أمريكا وإيران؟ وما هي تداعيات ما حدث على الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن؟
إعداد وتقديم: يوسف عابدين