وفي بيان نُشر على موقعه الرسمي على الإنترنت، دعا المرشد الأعلي جميع الكوادر في فيلق القدس إلى التعاون مع قاآني مشددا على أن "الخطط هي ذاتها المعتمدة في عهد سليماني".
من هو إسماعيل قاآني؟
شغل قاآني -المولود عام 1958 بمدينة مشهد، بمحافظة خراسان شمالي إيران- منصب نائب قائد فيلق القدس، لنحو عقدين من الزمان، بعد التدرج في عدة مناصب بالحرس الثوري، كان أبرزها قيادة العمليات في أفغانستان وباكستان.
وتولى قاآني مناصب عسكرية عديدة، فكان قائدا لـ"فيلق 5 نصر" التابع لحرس الثورة عام 1988، و"فيلق 21 - الإمام الرضا".
التحق قاآني عندما كان في العشرينيات بصفوف حرس الثورة الإسلامية، وجاء إلی طهران لتلقي الدورات التدريبية في أوائل 1981.
وبعد تلقي التدريبات توجه إلى مسقط رأسه، مدينة مشهد، حيث بدأ مهامه في مرکز تدريب تابع لحرس الثورة، کأحد کوادره.
ايران : العميد إسماعيل قاآني تاريخ حافل بالإنجازات #راية_سليماني_باقية pic.twitter.com/bgRtA1JeoA
— 🗝🇵🇸Nasik Algods🇵🇸🗝 (@ggomnnamm) January 3, 2020
في 2007-2008، شغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات حرس الثورة وأصبح نائب قائد فيلق القدس في حرس الثورة عام 2019.
"أحد قادة الدفاع المقدس"
في برقية تعيينه قائدا لفيلق القدس، أشاد به خامنئي واعتبره أبرز قادة حرس الثورة، قائلا: "إن القائد العميد إسماعيل قاآني من أبرز قادة حرس الثورة في مرحلة الدفاع المقدس (حرب السنوات الثمانية التي شنها النظام العراقي السابق على إيران في عقد الثمانينيات)".
عقب عروج الشهيد رفيع المنزلة اللواء #قاسم_سليماني، أوكل مهمّة قيادة قوّة القدس في الحرس الثوري للواء رفيع الشأن إسماعيل قاآني الذي رافق طوال أعوام مديدة اللواء الشهيد في قوّة القدس وخدم معه في المنطقة. برنامج عمل تلك القوّة هو نفس البرنامج الذي كان في فترة قيادة الشهيد سليماني.
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) January 3, 2020
ويكرر القائد الجديد لفيلق القدس في تصريحاته التأكيد على التزامه بخط المرشد الإيراني، إذ يقول: "نحن ما زلنا متمسكين بالطريق الذي رسمته لنا وحافظ عليه الإمام آية الله على الخامنئي بعزة واقتدار وسنمضي في هذا الطريق حتى ظهور الإمام المهدي".
كان له دور كبير في الحرب ضد "داعش" في سوريا بعد 2011، فقد وصف الحرب في سوريا بأنها "حرب على الهويّة وأكون أو لا أكون".
وقال في تصريح إن إيران: "لديها ضباط وشباب في سوريا جربوا الحرب لأول مرة في حياتهم، ولكنهم أصبحوا اليوم مثل قادة الحرب الإيرانية العراقية، يستطيع كل منهم إدارة عدة قواعد عسكرية".
أمريكا والقائد الجديد
في عام 2017، حذر قاآني الولايات المتحدة من الصراع مع إيران قائلا إنها حاولت تدمير إيران لكنها فشلت في ذلك، متهما واشنطن بإنشاء تنظيمي القاعدة و"داعش".
ويرى قاآني الذي قال إنه يعرف كيف يحارب ضد أمريكا أن "التهديدات ضد إيران ستدمر أمريكا"، مضيفا: "لقد دفنّا العديد من أمثال ترامب".
وضعته وزارة الخزانة الأمريكية على لائحة العقوبات الخاصة بها في العام 2012، ما أدى إلى تجميد أصوله المالية وحظر معاملاته مع الكيانات الأمريكية.
جمعت بينه وبين سليماني صداقة منذ العام 1983 خلال اجتماعات أقيمت في المناطق العملياتية.
وتصفه وسائل إعلام عديدة، بأنه "الرجل الصلب" الذي لا يختلف كثيرا عن سليماني، وله خبرة كافية بشأن التعامل في جبهات القتال المختلفة.