وقالت الخارجية، في بيان لها، "استدعت وزارة الخارجية سفير الولايات المتحدة الأمريكية، الذي التقى الوكيل الاقدم لوزارة الخارجية السيد عبد الكريم هاشم مصطفى، على خلفية "الضربات الجوية التي تعرضت لها القطعات العراقية في القائم، وما أسفر عنها من سقوط ضحايا بين شهيد وجريح، وكذلك الضربة الجوية، التي نتج عنها استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر محمد (أبو مهدي المهندس)، مع ثلة من الشهداء من القيادات العراقية والصديقة".
وأضاف البيان "أكد الوكيل الأقدم على إدانة العراق لهذا العمل الذي يُمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق ولجميع الأعراف والقوانين الدوليّة التي تنظم العلاقات بين الدول، ومنع استخدام أراضيها في تنفيذ اعتداءات على دول الجوار"، كما شدد على أن "ما حدث من اعتداءات يُخالِف ما تمّ الاتفاق عليه من مهام للتحالف الدولي الذي ينحصر بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وتدريب القوات الأمنية العراقية، بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وإشرافها".
وأكد البيان "تعتبر وزارة الخارجيّة هذه العمليات العسكرية غير المشروعة التي نفذتها الولايات المتحدة إعتداء وعملا مدانا يتسبب في تصعيد التوتر بالمنطقة في الوقت الذي ينبغي أن تتعاون الإدارة الأمريكية مع العراق في خفض التوتر الأمني، وحلحلة الأزمات التي تعاني منها المنطقة".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت صباح الجمعة، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وتتهم واشنطن سليماني بالمسؤولية عن "العمليات العسكرية السرية" في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا؛ وصنف من قبلها كـ"داعم للإرهاب".