وقد بدأت مسيرتها الفنية كممثلة فى لبنان عندما قدمت فيلمها القصير "تحت ظلال الأرز" فى 1922، وفى 1923 سافرت إلى مصر بصحبة شقيقتها مارى وابنتها الصغيرة مارى كوينى.
وفى مصر ظهرت كممثلة بأول فيلم مصرى صـامت وهـو "ليلى" عام 1927، الذى أنتجته عزيزة أمير، وفى نفس العام أسست شركة "لوتس فيلم" لإنتاج وتوزيع الأفلام، واستمر نشاطها بعد توقف شركات إبراهيم لاما وبدرلاما، وعزيزة أمير وبهيجة حافظ.
وكان فيلم "غادة الصحراء" فى 1929 هو أول بطولة لها وباكورة إنتاجها، وأخرجه التركى وداد عرفى، ثم استعانت بإبراهيم لاما لإخراج فيلم "وخز الضمير" وبعدها تعرفت على أحمد جلال فأخرج لها كل ما أنتجته من أفلام فى الفترة من 1933 و1942، وبعد أن تزوج أحمد جلال من ابنة أختها الفنانة مارى كوينى وأسسا معا استوديو "جلال" تفرغ لإخراج أفلام شركته فبحثت عن مخرج آخر ووقع اختيارها على مساعد مخرج شاب لإخراج فيلم "الشريد" وهو هنرى بركات.
وعلى مستوى الفنانين قدمت فاتن حمامة، وهي في بداية حياتها الفنية تخطو نحو السادسة عشرة من العمر في فيلم الهانم عام 1947، واكتشفت صباح سينمائيًا وقدمتها في فيلم القلب له واحد عام 1945، وصلاح نظمي، في فيلم هذا جناه أبي عام 1945.
وعلى المستوى الفني، كان لها بصمه ظاهرة في السينما المصرية، فبعد أن كان لها السبق في تقديم فيلم الخيال العلمي قدمت فيلم "حياة أو موت"، الذي تم تصويره كاملا في الشارع المصري دون أي وقف للتصوير محققه بذلك السبق التاريخي، كما كان لها السبق في تقديم أول فيلم مصري بالألوان عام 1958، وهو "رد قلبي".
كما كان لآسيا داغر السبق في تقديم الأفلام التاريخية الملحمية منذ بداية عملها بالإنتاج فقدمت فيلم "شجرة الدر"، ثم فيلم "أمير الانتقام" الذي أخرجه هنري بركات عام 1950.
وكان الفيلم الأعظم والذي يدخل ضمن أفضل 100 فيلم مصري هو الناصر صلاح الدين، عام 1963 الذي تكلف إنتاجه 200 ألف جنيه، واستمر الأعداد له حوالي 5 سنوات، بسبب مرض المخرج قبل أن تمنح إخراجه للشاب القادم حديثا من أمريكا يوسف شاهين.
وأنهت حياتها بإنتاج فيلم "يوميات في الأرياف" عام 1969، بعد 6 سنوات من خسارتها الفادحة بفيلم صلاح الدين الذي تنازلت عن كل أملاكها بسبب تكاليف إنتاجه وعدم تحقيقه للأموال في شباك العرض.
وتوفيت آسيا داغر فى 12 يناير 1986.