ووجد الخبراء، أن ما يصل إلى ربع البالغين يعانون إلى حد ما من الأمراض العقلية، علاوة على ذلك، فإن معظم الأشخاص غير المستقرين عقليا هم غالبا من المدخنين، حسب علماء جامعة "كينجز كوليدج" في لندن.
وقام العلماء بتحليل معلومات حوالي 15 ألف من المدخنين و273 ألف من غير المدخنين، فإن 57 في المائة من المشاركين في الدراسة الذين يعانون من التوتر والاضطرابات العقلية والنفسية كانوا من المدخنين، فعند الأشخاص المدخنين أصبح المرض كقاعدة عامة، فكل مدخن يشعر نفسه قبل عام كان أفضل، بحسب العلماء.
وهذه ليست الدراسة الأولى من نوعها، فقد أظهرت دراسة استقصائية شملت 6500 شخص تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وأجريت في عام 2015، أن 20 في المائة تقريبًا من المدخنين يصابون بالاكتئاب ويزيدون من قلقهم.
وقد قام 2000 طالب من جامعتي بلغراد وبريشتينا، بملء استبيانات تقييم الصحة البدنية والعقلية، واتضح أن المدخنين يظهرون علامات "الاكتئاب السريري" مرتين أو ثلاث مرات أثناء النوم.
وفي نهاية العام الماضي، حاول علماء الوراثة البريطانيين شرح العلاقة السببية بين التدخين والاضطرابات العقلية، وخاصة الانفصام والاكتئاب، وقامو بتحليل حالات نصف مليون شخص تقريبا، وجمعوا بيانات عن صحتهم وأسلوب حياتهم، وبعد ذلك تم تحديد متغيرات الجينات التي قد تكون مسؤولة عن تطور الاكتئاب وانفصام الشخصية، وأجزاء الحمض النووي المرتبطة بمدة التدخين ومحاولات التخلص من هذه العادة السيئة.
ووجد مؤلفو الدراسة أن النيكوتين يحفز إفراز السيروتونين والدوبامين في الدماغ من خلال الناقلات العصبية، وقد يكون انتهاك تخليقهما في الجسم مصحوبًا بمرض انفصام الشخصية والاكتئاب.