واتفق الحاضرون على عدة مطالب مقابل إعادة فتح الحقول النفطية في عموم ليبيا، أبرزها التقسيم العادل للثروة.
خمسة مطالب
من ناحيته قال السنوسي الحليق، شيخ مشايخ قبيلة زوية، إن القبائل الليبية قررت في اجتماعها في زويتينة،عدة مطالب من أجل إعادة فتح الحقول النفطية.
صندوق سيادي لتقسيم الثروة
وأوضح أنه حال تغيير الحكومة تكون الأخرى الجديدة مسؤولة عن تقسيم الثروة، وفي حال استمرارها يمكن استحداث صندوق سيادي تحت إشراف الأمم المتحدة، يصبح معنيا بتقسيم الثروة على الأقاليم الأربعة.
وشدد على أن القبائل ستقدم المقترح للأمم المتحدة ليكون تحت إشرافها، حيث تكون هناك هيئة مشرفة على توزيع العائدات النفطية بشكل إداري منضبط.
استمرار إغلاق حقول النفط
من ناحيته قال بدر سبيق، عضو المجلس الأعلى لمناطق حوض النفط والغاز والمياه، إن عمليات إغلاق حقول النفط مستمرة.
وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن مساء أمس الجمعة، اجتمع مجلس القبائل والمجلس الأعلى لمناطق حوض النفط والغاز والمياه، وقرروا استمرار إغلاق الحقول النفطية، لحين بحث عملية تقسيم الثروة بشكل عادل، وتوزيع إيرادات النفط بالتساوي بين الأقاليم ومناطق ليبيا بالكامل من خلال فتح حساب لإيرادات النفط.
إغلاق 450 بئرا
وبشأن مطالبة المجتمع الدولي بضرورة فتح آبار النفط، أوضح أن جميع القبائل اتفقت على أنه لن يتم فتح الآبار النفطية ما لم تحدد النقاط الخاصة بتقسيم الثروة بشكل عادل.
مصرف ليبيا يطالب بتعليق الإغلاق
قال محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، الصديق عمر الكبير، إنه يأمل في إنهاء تعطيل النفط قريبا.
وأضاف الكبير في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن "تعطيل النفط رصاصة في الرأس".
وأشار محافظ مصرف ليبيا المركزي إلى أنه "لا موافقة على ميزانية 2020 حتى الآن".
يذكر أنه وفي أحدث مستجدات الصراع المستمر في ليبيا منذ وقت طويل، قالت المؤسسة الوطنية للنفط، إن حقلين نفطيين كبيرين في جنوب غرب البلاد شرعا في الإغلاق بعدما أغلقت قوات موالية للجيش الوطني الليبي خط الأنابيب.
وأضاف صنع الله، الخميس الماضي، أن إغلاق موانىء تصدير النفط فرض إغلاقا سريعا للإنتاج وانقطاع الكهرباء في أجزاء من البلاد، وفقا لموقع "ليبيا الأحرار".
وأفاد بانخفاض إنتاج البلاد من 1.3 مليون برميل يومياً إلى 400 ألف برميل فقط، متوقعا انحداره أكثر إلى 72 ألف برميل خلال أيام أو في أسابيع كحد أقصى.
وتابع صنع الله أن هذه الحصارات (على النفط) هي أعمال إجرامية غير قانونية، "يجب حلها بسرعة، كلما طالت مدة بقائنا في وضع عدم الاتصال، زادت صعوبة استعادة الإنتاج في الحقول القديمة".
وذكر رئيس مؤسسة النفط أن فقدان إمدادات الغاز كان يؤثر على توليد الطاقة، مما تسبب في نقص في الشبكة الوطنية وانقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من شرق ليبيا.
وحذر صنع الله من أن الأزمة قد تتسبب في تآكل الاحتياطيات النقدية للبلاد وتفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا وتشجيع المزيد من الناس على المجازفة برحلة المغادرة من ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وكانت قبائل ليبيا والمجلس الأعلى لحوض النفط والغاز قرر إغلاق الحقول النفطية في عموم ليبيا، حيث أغلق نحو 80% منها حتى اليوم بحسب تأكيد أحد أعضاء المجلس.