وأوضح الأمير في حوار مع شبكة "سي أن بي سي" الأمريكية: "ما أراه حتى الآن في الاتفاق هو أنه يحاول جعل فلسطين مخلوقاً مسخاً، إنه مجرد تصور وحشي لدولة فلسطينية، انتزعت عاصمتها المشروعة، ما يسلبها قلبها، وحدودها غير محددة، وهذا يسلبها روحها".
"They have abandoned all of the legitimate history and weight of the United Nations Security Council resolutions and adopted a course that is very much one-sided."
— The Rights Forum (@TheRightsForum) February 12, 2020
Middle East peace plan: Saudi prince sharply criticizes Trump proposal https://t.co/KaZHfpB8M1
وأشار رئيس الاستخبارت السعودية الأسبق إلى أن الصفقة بمثابة "فرانكشتاين" العصر الحديث.
وتوقع الأمير السعودي أن تفشل هذه الصفقة، وقال إن "هذا الاتفاق لن يذهب بعيدا كثيرا، ليس فقط في هذا القسم من العالم، ولكن العالم بأسره رفضه".
وقال الفيصل: "بالنسبة لفلسطين، إنها بالتأكيد خطوة إلى الوراء. لقد تخلوا عن التاريخ والوزن الشرعيين لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واعتمدوا مسارا من جانب واحد".
ونقلت شبكة "سي أن بي سي" عن مسؤول في الإدارة الأمريكية (لم تسمه) قوله إن الفيصل "لم يعد ذا صلة وأن تعليقاته ليست متوافقة مع الحكومة السعودية".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن خطته لتسوية القضية الفلسطينية - الإسرائيلية، المعروفة بـ "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارته، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.
وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل، وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا أن شعبه يصر على الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأعلنت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أيضا، رفضهما لـ"صفقة القرن"، ووصفتها بغير العادلة، كما دعت المجتمع الدولي إلى مقاومة محاولات إسرائيل الرامية إلى تنفيذها.
وكذلك رفضت السلطة الفلسطينية الصفقة، وأكدت على أنها والعدم سواء.
وكشف السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، خلال مؤتمر عُقد بداية هذا الأسبوع في "مركز القدس للشؤون العامة" إن الصفقة (صفقة القرن) منحازة لإسرائيل بشكل كبير لأن إسرائيل دولة ديمقراطية يمكن الاعتماد عليها في احترام الاتفاق، في حين أنه لا يزال أمام الفلسطينيين طريق طويل قبل أن يكونوا شركاء جديرين بالثقة، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".