لكن حقيقة، ولتوخي الموضوعية قبل الولوج بهكذا موضوع شائك، يجب الأخذ بالحسبان علو كعب رونالدو على ميسي، لأنه يكبره بثلاث سنوات وبنفس الوقت له تجربة أكبر فهو لعب للدوري البرتغالي عندما كان في سبورتنغ لشبونة والشياطين الحمر في البريمرليغ، ولريال مدريد في إسبانيا وحاليا مع اليوفي في إيطاليا.
لا يمكن التغاضي عن أن البرغوث الأرجنتيني يصغر صاروخ ماديرا بـ 3 أعوام، وهذا يصب في صالح الدون، وأن الدّون كريستيانو خاض العديد من التجارب في دوريات أخرى، البرتغالي حين كان لاعباً في
وقد تابع الجميع ارتقاءه الذي خالف فيه قوانين الفيزياء والطبيعة، في مرمى سامبدوريا رغم تقدمه في العمر 34عاما، حيث قام رونالدو بتخطي قوانين الفيزياء بالارتقاء عاليا بمسافة قدرت بـ 2.56 متر، ليقابل العرضية المتقنة برأسية قوية سكنت شباك أصحاب الأرض، معلنًا عن الهدف الثاني، ليقود اليوفي للفوز بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعت بينهما.
والحق يقال قد أثبت رونالدو جودته واحترافيته ومهاراته السحرية في كل الأندية التي لعب لها، 4 أندية، وقدم الكثير.
وقد تمكن رونالدو من قيادة منتخب بلاده "برازيل أوروبا"، والذي لا يقارن صراحة بالتانغو المدجج بالنجوم، للتتويج بأمم أوروبا، لم يتمكن ميسي من قيادة منتخب الأرجنتين لأي لقب. فالألقاب الدولية تعتبر للأسف نقطة سوداء في مسيرة ميسي الكروية وهي تكمن في عدم فوزه بأي لقب على المستوى الدولي مع منتخب بلاده، ورغم قيادته منتخب "التانغو" إلى ثلاث مباريات نهائية (اثنتان في كوبا أميركا ومونديال البرازيل 2014) غير أنه أخفق في رفع أي لقب مع بلاده، وهذا الأمر دفعه للاعتزال الدولي والاعتكاف ثم العودة من جديد.
وفي سياق متصل لم يلعب ليونيل ميسي سوى لفريق واحد وبالتالي لدوري واحد وكما يقال أن برشلونة مصمم على قياس ميسي وأن فلسفة الأخير قائمة على مرر لميسي، ميسي "هو إله كرة القدم" كما وصفه السبيشال ون جوزيه مورينيو.
ويجب الأخذ بالحسبان أن محللي كرة القدم يصفون رونالدو برجل المواعيد الكبرى وبالأخص عندما يحتاج إليه فريقه، وهنا نتذكر مواجهة أتلتيكو مدريد عندما سجل ثلاثية قلب فيها تأخر اليوفي ذهابا بثنائية نظيفة.
ونعود بالذاكرة إلى موسم 2016 من دوري الأبطال عندما سجل ركلة الجزاء الحاسمة في مرمى أتلتيكو مدريد ومنح فريقه لقب المسابقة.
والعكس تماما، فإن ميسي لا يتألق في المواعيد الكبرى، ويخفق في التعامل مع ضغط المباريات والجماهير، والمثال الواضح على هذا الإخفاق هو إهداره ركلة جزاء حاسمة ضد التشيلي في نسخة 2016 من كوبا أميركا، وتراجع مستواه في مباراة الإياب على الأنفليد عندما خسر فريقه 4/0 من أصدقاء محمد صلاح.
الكرة الذهبية
ظهر ميسي ورونالدو للمرة الأولى في قائمة المرشحين النهائية للفوز بالكرة الذهبية عام 2007، بعد المستوى الممتاز الذي أظهره اللاعبان مع برشلونة ومانشستر يونايتد على الترتيب. وفي العام الذي يليه 2008 حصل الدون على جائزة الكرة الذهبية، ولكن احتكر ميسي هذه الجائزة من عام 2009 إلى 2012، ولكن عامي 2013 و 2014 كانت الجائزة من نصيب رونالدو، وفي العام الذي يليه 2015 كانت من نصيب ميسي ولكن الدون يعود بقوة ويخطفها في عامين متتاليين 2016/ 2017. وفي العام الذي يليه، تخرج الكرة الذهبية من بين أقدامهما وتذهب للوكا مودريتش في، وفي العام الفائت 2019، كانت من نصيب ميسي. وهنا تجدر بنا الإشارة أنه قد حصل ميسي على عدد كرات ذهبية أكثر من خصمه اللدود كريستيانو رونالدو وقد حصل على لقب رجل المباراة 10 مرات مقابل 8 مرات فقط للأخير.
(المقال يعبر عن رأي صاحبه)