المهمة الجديدة، التي أعلن عنها وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في ختام اجتماع بروكسل، بهدف مراقبة تطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على تهريب السلاح إلي ليبيا، بحسب "سكاي نيوز"، ستتضمن بحسب وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو، نشر سفن بحرية والقيام بعمليات عسكرية، مع احتمال نشر قوات برية، مشيرا إلى أنها "ستركز على منطقة شرق المتوسط حيث تعبر الأسلحة" إلى ليبيا.
فيتو نمساوي في الاتحاد الأوروبي
بحسب جوزيب بوريل، مسؤول الأمن والسياسة الخارجية الأوروبية، فقد شهد الاتفاق اعتراض كل من النمسا والمجر.
واستخدمت النمسا حق النقض "الفيتو" في الاتحاد الأوروبي اعتراضا على المهمة البحرية الجوية مشتركة مع وجود قوات على الأرض، الذي اعتبرت أنه من شأنه تشجيع الهجرة، بحسب موقع "يراستيف".
لكن التوافق من حيث المبدأ تم مع وجود بعض الملاحظات، على أن يتم الانتهاء من تفاصيل القرار في الأسابيع المقبلة وإقراره في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في مارس/ آذار القادم.
المجر رفضت لنفس الأسباب
من جهتها اتخذت حكومة المجر موقفًا متشددًا ضد الهجرة، وأيدت اعتراض النمسا، مشيرة إلى أن إنجاح حظر السلاح "يعد غاية في الأهمية لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، حيث تواجه حكومة طرابلس المعترف بها من الأمم المتحدة هجومًا من قوات المشير خليفة حفتر، التي تسيطر على معظم مناطق جنوب وشرق البلاد" بحسب "فراس برس".
المهاجرون يهددون المهمة
احتجت إيطاليا، في مارس الماضي، على مساهمة العمليات في زيادة نسبة المهاجرين إلى داخل حدودها، لأن البواخر العاملة في المهمة تقوم بإنقاذ المهاجرين في البحر وإرسالهم إلى إيطاليا، الأمر الذي جعلها ترفض استقبالهم، لاحقا "أغلقت الموانئ".
وعلقت منظمة العفو الدولية على الأمر قائلة "قرار الحكومة الإيطالية... يبين بشكل مخجل ما مدى استعداد حكومات دول الاتحاد الأوروبي أن تفعله لإبقاء اللاجئين والمهاجرين بعيداً عن شواطئ أوروبا".
بموجب القانون الدولي، تُلزم سفن الاتحاد الأوروبي، سواء كانت عسكرية أم مدنية، بإنقاذ الأشخاص الذين يتعرضون لمخاطر في البحر.
ومن جهته قال وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو "سينشر الاتحاد الأوروبي سفنًا في المنطقة الواقعة شرق ليبيا لمنع تهريب الأسلحة، لكن إذا أدت المهمة الى تدفق قوارب المهاجرين فسيتم تعليقها".
قال دي مايو، إنه إذا أثبتت سفن الاتحاد الأوروبي أنها "عامل جذب للمهاجرين اليائسين للوصول إلى أوروبا فإن المهمة سوف تتوقف"، بحسب "بي بي سي".
حفتر يفتتح المهمة بقصف مستودعات أسلحة
أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، اليوم الثلاثاء، توجيه ضربة عسكرية لمستودع أسلحة وذخيرة في ميناء طرابلس، ردا على خرق للهدنة بين الطرفين.
مشاهد احتراق سفينة تركية بعد استهدافها في ميناء العاصمة الليبية طرابلس من قبل قوات حفتر #ليبيا_مقبرة_العثمانيين pic.twitter.com/QXHWPCZayr
— الثائر العراقي (@S1OPSDwsLk2n9Vj) February 18, 2020
"وأشار بيان الجيش الوطني الليبي إلى أنه "نظراً للخروقات المتكررة وإطلاق النار من قبل الجماعات الإرهابية التي خرجت عن سيطرة السراج وزمرته، فإن القوات المسلحة أعطت أوامرها لتوجيه ضربة عسكرية على مستودع أسلحة وذخيرة داخل ميناء طرابلس".
مشاهد أولية للقصف الذي استهدف ميناء طرابلس البحري من قبل ميلشيات حفتر pic.twitter.com/jt045leJa3
— walid eljerbi (@walid842010) February 18, 2020
وأضاف البيان "ذلك بهدف إضعاف الإمكانيات القتالية للمرتزقة الذين وصلوا من سوريا ليعاونوا عناصر الجماعات المسلحة المتحالفة مع مقاتلي تنظيمي "داعش" و"القاعدة" ( المحظورين في روسيا)".
من جهته أعلن المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم قالين، ردا على أنباء استهداف سفينة تركية، أن أنقرة لا تؤكد معلومات تفيد بأن سفينة لها غرقت خلال هجوم صاروخي في ميناء طرابلس.