ونفى الجبير، خلال مباحثات مع وزيرة خارجية النرويج، إيني إريكسون، في الرياض، "وجود أي قنوات تواصل بين السعودية وإيران"، مؤكدا أن "الرياض تعلن موقفها في العلن، وهو مطالبة إيران باحترام الأعراف الدولية"، وذلك حسب قناة "العربية" السعودية.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال إن "السعودية أرسلت رسالة إلى طهران بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني"، مؤكدا أن طهران قامت بالرد عليها ولكن المملكة لم ترد من جانبها مرة أخرى".
وحول وجول اتصالات سرية بين إيران والسعودية، قال ظريف: "لا توجد أي رسائل من المملكة على أي مبادرة سلام"، مضيفا: "السعودية والإمارات تريد أن يكون هناك توتر في المنطقة". وأكد: "هناك دول بمنطقة الخليج استجابت لمبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران من بينها الكويت والعراق وقطر وعمان".
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي إنه "لا توجد اتصالات مباشرة مع إيران"، مضيفاً أن "طهران يجب أن تغير سلوكها أولاً".
وقال الأمير فيصل بن فرحان في تصريحات على هامش منتدى ميونخ للأمن: "إيران تمارس سلوكا مستهترا وتهدد الاقتصاد العالمي". وأكد وزير الخارجية السعودي، أن المملكة تهتم بإيجاد طرق لوقف التصعيد في المنطقة، لافتا إلى أن بلاده سترد على "أي استفزاز إيراني".
وبحث الجبير سبل توفير المساعدات الإنسانية لليمن مع وزير خارجية النرويج، وقال إنه "تم التأكيد مع النرويج على دعم مهمة الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية للأزمة هناك".
وأضاف الجبير: "بخصوص اليمن ناقشنا أهمية توفير المساعدات الإنسانية... السعودية والنرويج من أكبر الدول الداعمة لليمن، كما ناقشنا دعم مهمة المبعوث الأممي مارتن غريفثس من أجل التوصل لتسوية سياسية، كما ناقشنا أهمية فتح ممر إنساني لإيصال المساعدات، كما تبادلنا وجهات النظر حول ما يمكن فعله لدعم الحل السياسي في اليمن".
وحول خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، أكد الجبير أن "السعودية ملتزمة بدعم القرار الفلسطيني، لأن الفلسطينيين هم أصحاب الشأن".
وأضاف: "القرار في النهاية في يد الفلسطينيين، هم الذين سيحددون، هل هذا الاتفاق شيء ممكن تقبله أم لا، وموقف السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز، هو دعم القرار الفلسطيني. من الممكن أن ننصح أو تتم استشارتنا ولكنه قراراهم. هم الأشخاص المعنيون، وهم من يحددون هل المعروض يقابل توقعاتهم أم لا. وفي النهاية سندعمهم وهو أيضا نفس موقف معظم الدول العربية والإسلامية".