وقالت الدار عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر": "لم ننشر أي فتوى متعلقة بصوم رمضان هذا العام في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وما يشاع على صفحات السوشيال ميديا غير صحيح".
ونبهت الدار متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالحصول على المعلومة من صفحاتها الرسمية، داعية: "اللهم بلغنا رمضان وقد كشفت عنا ما نحن فيه".
واختتمت دار الإفتاء المصرية بيانها بالتأكيد أنها ستعلن عن أي تفاصيل خاصة بأي فتاوى جديدة في هذا الشأن عبر الصفحة الرسمية.
لم ننشر أو نصدر أي فتوى متعلقة بصوم رمضان هذا العام في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وما يشاع على صفحات السوشيال ميديا غير صحيح
— دار الإفتاء المصرية 🏠 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) April 5, 2020
اللهم بلغنا رمضان وقد كشفت عنا ما نحن فيه
سنوافيكم بأي فتاوي جديدة في هذا الشأن.
وكانت بعض الصفحات قد تناقلت أخبارا مفبركة تفيد بأن دار الإفتاء أعلنت منع صيام رمضان بسبب انتشار فيروس كورونا، وهو ما أكدت دار الإفتاء المصرية عدم صحته.
وفي ذات السياق، شكلت دار الإفتاء المصرية لجنة طبية وشرعية برئاسة مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، من أجل دراسة الموقف الشرعي من الصيام في ضوء ما ستسفر عنه آراء الأطباء في ظل الأزمة التي يمر بها العالم من انتشار وباء "كورونا"، وعلاقة ذلك بأساليب الوقاية الواجب اتخاذها لمواجهة الفيروس وتأثير الصيام من عدمه على الصحة، بحسب صحيفة "الشروق" المصرية.
وصرح المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، الدكتور مجدي عاشور للصحيفة المصرية: "بالفعل هناك لجنة بهذا الشكل وبها أطباء متخصصين في الأمور المتعلقة بهذا الفيروس، وهم أطباء في تخصصات الصدرية والمناعة والأنف والأذن والحنجرة من أساتذة كليات الطب، بجانب علماء من دار الإفتاء المصرية، لدراسة إصدار فتوى شرعية بشأن الصيام في ضوء رأي الأطباء".
وتابع: "اللجنة هدفها دراسة مدى تأثير هذا الفيروس على الإنسان، من جهة الوقاية والعلاج، ومن الذي يستطيع الصيام ومن لا يستطيع، والفئات العمرية القادرة، في ضوء قول الأطباء".
ولفت إلى أن "دار الإفتاء ستصدر بعد ذلك فتوى شرعية بالموقف من الصيام بالتنسيق مع جميع المؤسسات الدينية في مصر ومنها هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، وهي فتوى لن تصدر إلا بعد دراسة من الناحية الشرعية بعد سماع قول أهل الاختصاص من الأطباء وعلماء الشريعة، حفاظا على حياة الإنسان".
وأشار مجدي عاشور إلى أن دار الإفتاء المصرية، ستصدر فتواها الرسمية قبل أيام من حلول شهر رمضان.
وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي، يوم 11 آذار/ مارس، وباءً عالميا، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية؛ تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.