ووصلت باخرة روسية قبل يومين إلى مرفأ اللاذقية تحمل شحنة كبيرة من القمح الطري في الوقت الذي كرست فيه المخاوف من انتشار "كورونا" ضغطا كبيرا على الموارد الغذائية الأساسية في سوريا والعالم.
وبدأ عمال التفريغ في المرفأ السوري عمليات نقل 25 ألف طن من القمح الطري إلى الشاحنات والقطار المخصص لهذا الغرض، على أن تتوجه بعدها على الفور نحو صوامع الحبوب ليصار إلى توزيعها في قت لاحق بإشراف من الجهات المعنية في محافظة اللاذقية وإدارة المرفأ.
وقال مدير المؤسسة العامة للحبوب باللاذقية ربيع مروة لـ "سبوتنيك" خلال إشرافه على تفريغ الشحنة، اليوم الاثنين: "إن الباخرة التي أرسلها الاتحاد الروسي إلى الشعب السوري، ستساهم في تعزيز المخزون الإستراتيجي في البلاد من مادة القمح".
وأشار مروة إلى أن الشحنة استوفت التحاليل الشاملة وخضعت للتعقيم الكامل، ليسجل عمال التفريغ عقب ذلك رقما قياسيا في سرعة التفريغ بعدما تمكنوا من نقل 9500 طن خلال ساعات الصباح من محتوى الباخرة إلى وسائط الشحن، وهذا الرقم يضاهي الأرقام المسجلة وهي الأولى من نوعها في مرفأي اللاذقية وطرطوس في سوريا.
وتشهد حركة المرفأ في اللاذقية حركة خفيفة هذه الأيام عطفا على قرار الحكومة السورية بوقف تصدير العديد من المنتجات الوطنية على خلفية التصدي لانتشار فيروس "كورونا".