واحتج عشرات القرويين قلقين من إصابتهم بالعدوى من الجثة في البداية ضد دفنها.
بعد فشل أهلها في دفنها في البداية، تم نقل الجثة بسيارة إسعاف إلى قرية ميت العلم المجاورة، حيث رفض الأهالي هناك قبولها أيضا، قبل نقلها مرة أخرى إلى شبرا البهو.
وقال المصدر الأمني إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع عند عودتها إلى قرية أصل المتوفية واعتقلت 12 من السكان بتهمة "التحريض على الفتنة" للسماح بدفن الجثة.
وأبلغت مصر رسمياً عن 1.794 حالة إصابة و135 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد.
والمتوفاة طبيبة أصيبت بالعدوى، خارج نطاق عملها، وفقا للمصدر الأمني.
وفي بيان صادر عن نقابة الأطباء نشر اليوم السبت، سجلت النقابة المصرية إصابة 43 طبيبا وثلاث وفيات كانوا في طليعة مكافحة الفيروس التاجي الجديد.
ومن جهتها أصدرت دار الإفتاء المصرية، اليوم السبت، بيانا بشأن تعدد واقعة رفض بعض المواطنين دفن ضحايا فيروس كورونا.
وقال مفتي مصر الدكتور شوقي علام، في البيان، "لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض علي دفن شهداء فيروس كورونا التي لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة".
وأضاف "فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرا بفيروس الكورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرا محتسبا".
وتابع "وإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذي يواجهون الموت في كل لحظة ويضحون براحتهم بل بأرواحهم من أجل سلامة ونجاة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجب والمسارعة بالتكريم لهم أوجب".